تشير الأبحاث إلى أن النساء اللائى تناولن حبوب منع الحمل لضبط اضطراب الهرمونات فى سن المراهقة ربما يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قام علماء من جامعة كولومبيا البريطانية بتحليل أكثر من 1200 امرأة يتناولن موانع الحمل الفموية.
وجدوا أن النساء اللائى تناولن حبوب منع الحمل فى فترة المراهقة كانت أكثر عرضة لثلاثة أضعاف للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأولئك اللائى لم يتناولن قط.
وتحتوي حبوب منع الحمل الأكثر شيوعًا على كل من هرمون الإستروجين ، لمنع الإباضة وهرمون البروجستيرون ، لتقليل خطر زرع بويضة مخصبة فى جدار الرحم.
وأظهرت الدراسات أن تغيير مستويات هذه الهرمونات الجنسية ، وخاصة هرمون البروجسترون ، يؤثر على مناطق الدماغ التى تتحكم فى الأداء المعرفى ومعالجة العواطف.
وقال الباحثون إن تناول حبوب منع الحمل فى سن المراهقة ، عندما لا يزال الدماغ فى طور النمو ، قد "يؤثر على السلوك اللاحق بطريقة لا رجعة فيها".
وقالت الدكتورة كريستين أندرل ، مؤلفة الدراسة: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن استخدام موانع الحمل الفموية أثناء فترة المراهقة قد يكون له تأثير دائم على خطر إصابة المرأة بالاكتئاب ، حتى بعد سنوات من توقفها عن استخدامها".
تعتبر فترة المراهقة فترة مهمة لنمو الدماغ، وقد وجدت دراسات سابقة على الحيوانات أن التلاعب بالهرمونات الجنسية ، خاصة خلال المراحل المهمة من تطور المخ ، يمكن أن يؤثر على السلوك اللاحق بطريقة لا رجعة فيها.