كشف الكاتب الصحفى محمد شعير، عن تفاصيل "مذكرات طفولة الأديب العالمى نجيب" المقرر صدورها خلال الشهور القليلة المقبل، ويضم مذكرات كتبها أديب نوبل بنفسه عن طفولته، ولم تنشر من قبل، وتكشف تلك المذكرات العديد من أسرار محفوظ.
وأوضح "شعير" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المذكرات عبارة عن نص طويل بعنوان "الأعوام" كتبه عن الطفولة على غرار مذكرات "الأيام" لعميد الأدب العربى طه حسين، وسيرفق معاها دراسة طويلة عن الطفولة عند نجيب محفوظ.
الكاتب الصحفى محمد شعير وحديث مع صاحب نوبل
ولفت الكاتب الصحفى محمد شعير، أن الدراسة سوف تتناول الطفولة وتأثيره فى عوالم نجيب محفوظ الأدبية، كما ستطرق إلى علاقة صاحب نوبل فى الآداب لعام 1988، بالسير الذاتية، خاصة وأن "محفوظ" دائما ما كان يقول أنه لم يكتب مذكرات أو سيرته الذاتية، بينما اكتفى بالحوارات المطولة عن حياته مثل حواره الناقد الراحل رجاء النقاش الذى نشر فى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ"، وكتاب "المجالس المحفوظية" لجمال لغيطانى.
الكاتب الصحفى محمد شعير مع الأديب العالمى نجيب محفوظ
يذكر أن "شعير" قد عثر على هذه الأوراق خلال رحلة بحثه فى تراث الأديب الراحل فى عدد من الدول العربية والأجنبية، ومن خلال عثوره على أوراق كثيرة خرجت من مصر سابقًا كان من بينها المذكرات، ومن خلال أوراق كثيرة أهدتها أم كلثوم نجيب محفوظ (هدى) ثقة فيه وفى تجربة التنقيب فى أدب والدها، وهى تأتى استكمالا لدراسته البارزة "أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة" والتى صدرت العام الماضى، وحققت نجاحا كبيرا، ووصلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الدراسات النقدية.
وكان شعير صدر له من قبل، كتاب "أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة" وقد أحدث صدور الكتاب صدى نقديا، حيث يجمع الكتاب بين النقد، والسرد الروائى، والبحث المعمق، واللغة السينمائية، لنجد أنفسنا أمام وثيقة حية لستينيات القرن العشرين، سياسيًّا وتاريخيًّا، بل ومرآة لواقعنا الراهن عبر اتخاد الرواية مركزًا للسرد، لا يقدم فيها شعير أحكامًا، وإنما يستعرض الوقائع دون تدخل، مستعيرًا فى ذلك حيادية محفوظ وحيله الروائية.
كتاب "أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة