قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الاتحاد الأوروبى ليس مستعدا على ما يبدو لمغادرة بريطانيا للكتلة بدون اتفاق، على الرغم من القول بعكس ذلك.
وحتى وقت قريب، توضح الصحيفة، لم يكن عدد كبير من المسئولين الأوروبيين يعتقدون أن البريكست بدون اتفاق يمكن أن يحدث، مع بدء حكومتهم الاستعداد لذلك. لكن التهديدات المتزايدة لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى باتفاق أو بدون بحلول 31 أكتوبر المقبل تدفع مسئولى بروكسل إلى وضع خطط تتراوح ما بين حملات معلوماتية إلى التعيين السريع لموظفى الجمارك.
ويقول المسئولون إن القادة الأوروبيين يهدفون إلى تعزيز الوعى بالبريكست بين الشركات الصغيرة والمتوسطة. فالشركات الكبرى تستعد بتوطيف مستشارين وتغيير المقرات وتخزين البضائع وإعداد طرق نقل بديلة وتحديد معدلات التعريفة الجمركية أو الإجراءات الجمركية التى تنطبق على المنتجات المتداولة مع أوروبا. لكن الشركات الأوروبية والبريطانية الأصغر لا تزال غير مستعدة، بحسب ما حذر تقرير صدر مؤخرا من كونفيدرالية الصناعة البريطانية، والذى قال إنه بالنسبة لمئات الآلاف من الشركات الصغيرة، فإن تحويل موارد دقيقة سواء بشرية أو مالية لإجراءات للاستعداد للبريكست ليس فى المتناول.
وتعمل بريطانيا باعتبارها عضوا بالاتحاد الأوروبى داخل الاتحاد الجمركى للكتلة. وفى حال الخروج بدون اتفاق، ستكون التعريفة الخاصة بالبضائع مواكبة لمستويات منظمة التجارة العالمية المستهدفة بين الدول التى لا يوجد اتفاقيات تجارية بينها.