فى مثل هذا اليوم فى 5 أغسطس عام 1962 فوجئ محبو نجمة هوليود الأولى آنذاك مارلين مونرو بانتحارها، على إثر تناولها جرعة زائدة من الباربيتورات، لتسدل الستار على حياتها، وهى فى أوج شبابها، وكان عمرها 36 عاما فقط.
كانت مارلين مونرو الأولى بين نجمات هوليود الجميلات، وأول من تأتى فى الذاكرة هى مارلين مونرو، إذا ذكر الإغراء فى السينما، فهى نجمة الإغراء الأولى، جميلة الجميلات التى جذبت الجميع إليها، وحاول الكل التقرب منها ونول رضاها، لكنها وحدها قررت أن تنسحب من بين هؤلاء لترحل وحيدة حزينة.
العديد حاولوا تفسير إقدام الفنانة الجميلة والمحبوبة من الجمهور والفنانين معا على على الانتحار، بينما يرى آخرون أنها قتلت ولم تنتحر.
وبحسب كتاب "وقيدت ضد مجهول الملف السري للموت الغامض" للكاتب أشرف توفيق، فإن وفاة مارلين مونرو جعلت البوليس والصحافة يستنتجون العديد من التكهنات والاستنتاجات، لكن ربما الحقيقة لم تتأكد لعدم وجود دليل مادى يثبت أى مما سبق، إلا أن الشواهد التى تشير إلى تدخل المخابرات الأمريكية فى تدمير بعض أشرطة التسجيل التى كانت موجودة فى منزل مارلين والتى كان يمكن أن تكون قد سجلت أحاديث بينها وبين روبرت كنيدى.
ويعتقد الكثيرون بحسب المؤلف، أن المخابرات كانت لها يد فى موتها حرصا على ألا تفشى أسرار علاقتها بالأخوين كينيدى، والشىء الأكيد أن محاولات كثيرة قد بذلت لإخفاء المعالم التى تفيد إظهار الحقائق، والمؤكد أيضا حسبما يذكر الكتاب أن بيتر لوفورد شارك فى طمس هذه المعالم، وهناك احتمال بأن يكون روبرت كنيدى قد ترك مارلين يوم 4 أغسطس وهى على قيد الحياة.
ويذكر الكتاب أن الصحفيان براون وبرهام رجعا إلى التحقيقات التى شغلت 752 صفحة وأكدا أنها قتلت بعد حقنها عمدا بمادة البربيتوريك، وأنها لم تبتلع حبوب مهدئة كما يدعى الكثيرون ويدعيها بأنها قررت أن تعقد مؤتمرا صحفيا تكشف فيه شر خطير وهو إجهاضها بمعرفة البوليس السرى للرئيس لأنها حملت طفلا من أحد الشقيقين كنيدى.
وتؤكد التقارير بحسب زعم المؤلف، وما تضمنته أدلة جديدة ان السيدة موراى مديرة منزل مارلين مونرو طلبت زوج شقيقة الأخوة كنيدى، بيتر لوفورد لإبلاغه بموت الممثلة فذهب على الفور إلى منزلها وقام بتظيف غرفة نومها بنفسه، وحصل على بعض المذكرات التى كانت تدون فيها كل شىء، ورغم أن مصرعها أو قتلها جاء قبل العاشرة مساء، إلا أن البوليس لم يعلم الأمر إلا فى الساعة السادسة صباحا أى أن ال كيندى أجبروا الطبيبين جرينسون وانجليج على الصمت سواء فيما يتعلق بالجريمة أو ساعة الوفاة، وساعة الإبلاغ.
وهو يتفق مع ما فجره "نورمان هودجز" الضابط المتقاعد بوكالة الاستخبارات الأمريكية، عام 2015، حيث اعترف أنه هو من قتل "مارلين مونرو" تنفيذًا لأوامر جهاز الاستخبارات، وذلك بعد نحو 53 سنة على الحادث وبعد إغلاقه وترجيح سيناريو الانتحار.
وأضاف الضابط المتقاعد وفقا للصحف والمواقع العالمية، أنه اعترف وهو على فراش الموت فى أحد المستشفيات، بانه نفذ 37 حالة اغتيال تم تكليفه بها من جهاز الاستخبارات الأمريكى خلال الفترة بين 1959-1972، مشيرا إلى أنه تلقى مهمة قتل "مارلين مونرو" لإنهاء فكرة العلاقة غير الشرعية التى ربطتها بالرئيس الأمريكى جون كيندى، وهى العلاقة التى أثارت قلق الاستخبارات الأمريكية، بشأن احتمال نقل مونرو معلومات تحصل عليها من كيندى إلى شخص من دولة أخرى.
لكن أيضا هناك تصور أخر يذكره الكتاب هو أن تكون المافيا هى من قتلتها بقصد توريط ال كنيدى والقضاء على شعبية الرئيس جون كيندى فى أمريكا وفضحه، وذلك بسبب ما كانت تتلقاه جاكلين كنيدى من مكالمات تليفونية فى كل مكان تصل إليه يخبرها عن جديد علاقة كنيدى ومارلين، رغم أن تليفوناتها سرية ومراقبة، حتى أنها قالت فى النهاية يائسة: كن على يقين أن الناخب الأمريكى لن يختار مرشحا للرئاسة يخون زوجته.