حازت محافظة القليوبية على نصيب من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، لتطوير البنية التحتية ورفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب ومحو الأمية وعمل قوافل بيطرية، وإرشاد زراعى للفلاحين والتدريب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالقرى الأكثر احتياجا والأكثر فقرا بين قرى المحافظات المختلفة، تم اختيارها بعد إجراء الأبحاث اللازمة لها بمعرفة إدارات التضامن الاجتماعى المنتشرة بكل مراكز المحافظة.
ودشنت جامعة بنها برئاسة الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها، بحضور الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، مبادرة جامعة بنها لتطوير وتجميل قرية كفر فرسيس بمركز بنها ضمن توجيهات وزارة التعليم العالي، بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وذلك تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لدعم وتنمية القرى والنجوع والمناطق العشوائية بمحافظة القليوبية، وذلك بحضور الدكتورة إيمان البيطار وكيل كلية الطب والمشرف على قطاع خدمة المجتمع بجامعة بنها، والدكتور عواد أحمد على السكرتير العام، والدكتور حسين مغربى، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والتعليم، وحمدى سلامة رئيس مدينة بنها.
فى البداية قالت الدكتورة إيمان البيطار وكيل كلية الطب والمشرف على قطاع خدمة المجتمع بجامعة بنها، إن المبادرة نجحت منذ انطلاقها فى تطوير القرية، ضمن المبادرة الرئاسية لدعم وتنمية القرى والنجوع والمناطق العشوائية بالمحافظة، موضحة أن أعمال تطوير القرية تشمل تحسين مستوى الخدمات العامة وتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية، من خلال تنظيم قوافل صحية وبيطرية وزراعية وبرامج لمحو الأمية وتجميل القرية ورصف وتمهيد الطرق، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وإعداد دراسات جدوى لمشروعات مجتمعية وغيرها من المشروعات التى تخدم احتياجات أهالى القرية.
وأوضحت المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الجامعة أجرت استبيانا لاستطلاع آراء الأهالى حول المشاكل التى يعانون منها على أرض الواقع، وشارك فى أعمال التطوير 750 طالبا وعضو هيئة تدريس وإداريا بكليات الجامعة، ونظموا قوافل علاجية ودورات تدريبية، للكشف المبكر عن سرطان الثدى وأمراض سوء التغذية والأمراض غير السارية وتحليل المخدرات وحملات توعوية وتثقيف صحي، وزراعة 1000 شجرة مثمرة بعد الانتهاء من عمليات التجميل والتنظيف ورفع القمامة، وتمهيد ورصف الطرق وعمل دراسة للصرف الصحى وتحليل المياه وتحويل المخلفات العضوية إلى سماد ومكافحة الحشرات وتنظيم قوافل بيطرية للحفاظ على الثروة الحيوانية وحملات توعية وإرشاد زراعى للفلاحين والتدريب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبطاريات الأرانب وتربية الدواجن وزراعة الصوب الزراعية.
وأضافت المشرفة على قطاع خدمة المجتمع، أن أعمال التطوير تتضمن تنظيم دورات تدريبية للمعلمين ومحو الأمية وتعليم والاهتمام بالمدارس وتنظيفها وعمل ما يلزم من الصيانة اللازمة وتجميل الفصول، وتنظيم ندوات عن التغذية السليمة واستخدام الرياضة فى العلاج والوقاية من أمراض السمنة والضغط والسكر واكتشاف المواهب الرياضية والفنية والموسيقية وحقوق المرأة والطفل، وتنظيم دورات فى برامج الحاسب الآلى والتوعية بمخاطر وفوائد الإنترنت وكيفية التعامل مع الخدمات الإلكترونية، التى تقدمها الدولة وتنظيم حفلات موسيقية وأنشطة رياضية ومسابقات ومعرض لمنتجات الجامعة.
ومن ناحيته قال الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، إن الهدف من المبادرة هو تحسين الخدمات المقدمة لأهالى القرية كنموذج سيتم تكراره فى قرى أخرى بالمحافظة فى إطار التعاون المستمر مع جامعة بنها، والاستفادة من خبرات الأساتذة فى جميع الكليات كجانب من المشاركة المجتمعية من خلال رفع قدرات مواطنى القرية وإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب تتناسب مع طبيعة القرية.
وأضاف المحافظ لـ"اليوم السابع"، إن المبادرة بالنسبة لجامعة بنها ستقوم بتنظيم بعض الأعمال لمدة شهرين من تاريخ تدشين المبادرة بالقرية، أما بالنسبة لمحافظة القليوبية فوضعت خطة متوسطة وطويلة الأمد لتنفيذ كل أعمال التطوير بالقرية، والتى تشمل العديد من القطاعات منها التعليم والصحة والصرف الصحى والطرق ومحو الأمية والتدريب على المشروعات الصغيرة لتصبح القرية ضمن القرى النموذجية.
وأكد "مرزوق" أن أعمال التطوير تشمل تقديم خدمات فى مجال الصحة من خلال التعاون مع كلية الطب بجامعة بنها والهلال الأحمر، من خلال عمل قوافل طبية فى كل التخصصات الطبية والكشف المبكر عن سرطان الثدى وأمراض سوء التغذية والأمراض غير السارية وتحليل المخدرات بالإضافة الى حملات توعوية وتثقيف صحى.
ومن ناحيته، أكد الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، على حرص الجامعة على المشاركة فى تنفيذ المبادرات التى تطلقها القيادة السياسية ومؤسسات الدولة بهدف تقديم أفضل خدمة للمواطنين فى القرى، مشيرا إلى أن الجامعة شاركت فى المبادرات الأخيرة التى أطلقها الرئيس السيسى، ومنها مبادرة 100 مليون صحة، والقضاء على فيروس سى، والتقليل من قوائم الانتظار بمستشفياتها الجامعية، موضحا أنه تم التنسيق مع محافظ القليوبية على اختيار قرية كفر فرسيس لتطويرها فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية، من خلال تفعيل الدور المجتمعى للجامعات المصرية خلال شهور فصل الصيف.
وأضاف "السعيد"، أنه تم تشكيل لجنة من الخبراء بالجامعة، وتم عمل زيارة ميدانية للقرية لتحديد احتياجاتها وأهم المشاكل التى تواجه الأهالى وفقا لأرائهم، مشيرا إلى أنه يشارك فى الفعاليات 750 "طالب وعضو هيئة تدريس وإداري"، يمثلون كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها ورعاية الشباب إلى جانب المشاركة المجتمعية من مؤسسات المجتمع المختلفة.
وفى هذا السياق قال المهندس ممدوح لطفي، عمدة قرية كفر فرسيس، إن اختيار القرية من البداية لبدء تنفيذ المبادرة بها، هدية كبيرة من الرئيس السيسي، مطالبا بتنفيذها بالقرى المجاورة، مؤكدا أن المبادرة بمثابة إعادة الحياة للقرى الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن المبادرة اختارت 7 منازل بالقرية لإعادة تأهيلها وتطويرها، إلى جانب هدم وإعادة بناء بيت ثامن من بيوت القرية من خلال كلية الهندسة بجامعة بنها.
كما عبر أهالى قرية كفر فرسيس بالقليوبية، عن فرحتهم الكبيرة بمبادرة محافظة القليوبية وجامعة بنها لتطوير القرية، مؤكدين أنها أعادت الحياة إليها من جديد من خلال تحسين جودة مياه الشرب وتكثيف أعمال النظافة العامة وتجميل الشوارع وزراعة الأشجار وتمهيد الطرق وإزالة الإشغالات وتركيب كشافات بأعمدة الإنارة ورفع أطنان القمامة ومكافحة الناموس بالتعاون مع أهالى القرية بهدف تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية من أجل تنمية المجتمع المحلى إلى جانب تنظيم القوافل الطبية والبيطرية والإعلامية والدعوية.