بالرغم من أن حجمه ليس ضخماً، لكن يتوجه إليه مسلمو العالم أثناء صلاتهم، ويقصده الحجاج أثناء زيارتهم للأراضي المقدسة، فمن الحجر الأسود الذي يقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج ويرتفع عن الأرض مترًا ونصف المتر يبدأ الطواف.
سعادة كبيرة تسيطر عليك، إذا كنت ضمن المحظوظين بتقبيل الحجر الأسود، فقد قبله الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تشعر وقتها بسعادة تلازمك فترة طويلة.
ليس الحجر الأسود فقط الذي يخطف نظرك أثناء تواجدك بصحن الكعبة، لكن الحِجْر يستحوذ على نصيب كبير من إهتمامك، وهو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة، وسمي حِجْرًا ؛ لأن قريشًا في بنائها تركت من أساس إبراهيم عليه السلام، وحجرت على المواضع؛ ليعلم أنه من الكعبة.
ومن المعلوم أن قريشًا حينما بنت الكعبة استقصروا من بنيان الكعبة المشرفة ، كما روت عائشة -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن قومك استقصروا من بنيان البيت ، ولولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه ، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي ما تركوه ، فأراها قريبًا من سبعة أذرع ".
المشهد يكتمل جمالاً وأناقة بأرض الكعبة المفروشة بالرخام الأبيض، بينما يشد انتباهك "الملتزم"، وهو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة المشرفة ، وسمي بالملتزم لأن الناس يلزمونه ويدعون الله عنده.
ووردت الآثار الصحيحة عن الصحابة رضي الله عنهم أن الملتزم هو تلك المنطقة التي بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة