أكد السفير ياسر سرور، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المياه، أن هناك تعاونا وثيقا بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ونظرائها فى الكثير من الدول الأفريقية لاسيما دول حوض النيل، ومنها ما يتعلق بتقديم القاهرة الخبرات والمساعدة فى حفر الآبار لتسهيل النفاذ إلى المياه، متابعًا: "لدينا لكثير من التجارب الناجحة فى كينيا، أوغندا، تنزانيا".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى برئاسة عبدو بكار كون صديقى التى استضافها مجلس النواب اليوم الثلاثاء، لليوم الثانى على التوالى، حول قضايا المياه فى أفريقيا.
وقال سرور، إن القاهرة ترحب بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة فى المجالات المختلفة، ونقل التكنولوجيا المصرية فى مجالات المياه والزراعة للدول الإفريقى، متابعًا: "هذا ما نؤمن به حقا، والمسألة ليست نقل الخبرات المصرية فقط إلى الدولة الأفريقية، فالقاهرة أيضا تستفاد من خبرات الأشقاء، من خلال تبادل الخبرات."
وحول بناء السدود، عاد نائب مساعد وزير الخارجية ليؤكد أن المسألة لا تتعلق ببنائها إنما الشفافية والتنسيق المشترك وتبادل الدراسات التى توضح الأثار التى تنتج عن بناء السد، وكيفية التعامل معها سويا، متابعًا: "علينا الأخذ فى الاعتبار أن الكثير من الأحيان، تتسبب كثرة السدود على النهر الواحد فى إضرار تتعلق بالاستدامة جودة المياة، فانظروا إلى دجلة والفرات".
وأوضح ياسر سرور، أنه إذا كان الأمر يتعلق بتطوير الطاقة فهناك طرق أخرى قد تكون أفضل من السدود، وتحقق نفس الغرض والتنمية المستهدفة لذلك لابد من النظر إلى قضية بناء السدود فى إطار متكامل، مضيفا : "علينا أن نعمل على استدامة النهر للأجيال القادمة.
وفى السياق ذاته، لفت سرور، إلى أهمية إدارة الاستدامة للمياه على المستوى المحلى، من خلال بحث آليات ترشيد المياه والفائض التى قد يحدث فى شبكات المياه، وهناك تكنولوجيا جديدة ظهرت يمكن استخدامها لتقليل الفوائض.
وحول التساؤل الموجه إليه من أحد أعضاء البرلمان الأفريقى بشأن ما يتردد حول أن الحروب القادمة ستكون على "المياة الزرقاء"، علق السفير قائلًا: "هناك أدبيات كثيرة صدرت بأن الحروب القادمة ستكون على الميا لكن دعونا نتعامل بتفاؤل وثقة فى أنفسنا، بأننا سويا يمكن أن نحقق ما لا يمكن تحقيقه إلا وأكتافنا فى أكتاف بعض، وحسن استخدام الموارد المشتركة، دعونا نتعامل مع هذا المورد بالمكانة التى يستحقها".
وحول ظاهرة تغير المناخ، لفت نائب مساعد وزير الخارجية، إلى أنها ظاهرة تحتاج إلى تعاون كافة دول العالم، فلا تستطيع دولة بمفردها التعامل معها.
وتأتى اجتماعات البرلمان الأفريقى بالقاهرة انعكاسًا للعلاقات المصرية الأفريقية التى تشهد تطورًا ملحوظًا فى ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة