بدأت شركات المقاولات فى أعمال الترميم الداخلية والخارجية لمبنى المعهد القومى للأورام، بكورنيش النيل بمنطقة المنيل، وذلك لإعادة تشغيله بكامل طاقته بعد تأثره بالتفجير الإرهابى الذى وقع أمامه الاثنين الماضى.
وبدأت شركة المقاولون العرب وعددا من الشركات الأخرى فى الترميمات الخارجية، بعد إنشاء السقلات اللازمة بمحيط المبنى بالكامل، كما تم معاينة التلفيات من الداخل لتحديد شكل العمل بها وفقا للرؤية الجديدة لوزارة التعليم العالى والتى تشمل توسعه الغرف الخاصة بالمرضى وتقديم العلاج.
ورصد "اليوم السابع" حجم التلفيات التى تعرض لها المعهد من الداخل، حيث تسبب الانفجار اتلاف المبنى بنسبة 80% فى بعض الأجزاء و10 % فى أجزاء أخرى، وذلك حسب ما أكده الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد المعهد القومى للأورام.
وأدى الانفجار إلى تهدم أجزاء كبيرة من الحوائط الداخلية للمبنى من الداخل خاصة فى الجزء المواجه للموجه الانفجارية، وتساقط الأسقف بالإضافة إلى التلفيات بغرف المرضى وغرف العمليات، وظهرت التلفيات الأكبر بالطابق الأرضى والثانى، حيث تهدم كل شيء من الداخل.
وعلى الرغم من تحطم المكتب إلا أن الموظفين متواجدون ويجلسون فى الطرقات لأداء عملهم ليسير العمل لخدمة المرضى بما هو متاح فى المعهد، كما يستقبل المبنى المرضى فى العيادات الداخلية ويشهد ازدحاما متوسطا فى كامل المبنى.
وكشف الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد المعهد القومى للأورام، أن المعهد يعمل حاليا بطاقة 50% حيث يتم استقبال مرضى العيادات الخارجية وأماكن تلقى العلاج الكيماوى والإشعاعى والمعامل، مشيرا إلى أنه جارى ترميم اماكن استضافة المرضى وغرف العمليات.
وأكد أبو القاسم، لـ"اليوم السابع" أن المعهد سيعمل بكامل طاقته عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن المعهد سيستقبل المرضى الذين تم نقلهم عقب الحادث، بعد العيد مباشرة، وباقى الأماكن الأخرى التى تساهم فى خدمة المرضى سيتم ترميمها بالكامل خلال ما بين شهر وشهر ونصف.
وأضاف عميد المعهد القومى للأورام، أن عدد كبير من المواطنين أعلنوا تبرعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى ولكن ما وصل إلى المعهد حتى الآن بشكل رسمى تبرعات من شخصين، بالإضافة إلى تبرع عدد من الشركات بالدهان للمعهد وتبرعات أخرى، والجزء الأكبر من التبرعات لم يصل حتى الآن.
من جانبه أكد المهندس محمد أسعد، أحد المهندسين التابع لإحدى شركات المقاولات التى ترمم مبنى المعهد، أن هناك عدة شركات مشتركة فى ترميم المبنى منها من يعمل على الترميم الخارجى وشركات أخرى فى الداخلى، مشيرا إلى أنهم ضاعفوا عدد العمال لسرعة تسليم المبنى بعد العيد، مشيرا إلى أنهم تلقوا تعليمات أن يتم الانتهاء من الترميمات بعد العيد مباشرة.
وقالت إحدى الموظفات بالمعهد، إنه تم تركيب بعد النوافذ لمبنى المكتبة، مشيرا إلى أن التلفيات شملت أجهزة الكمبيوتر ولكنهم احتفظوا بعدد من الهارد ديسك لحين فحصة نظرا لأنه مخزن عليه بيانات خاصة بالمعهد.