فى ذكرى وفاة الإمام البخارى.. مفتى الجمهورية: قيل عنه أنه فى زمانه كان كعمر بن الخطاب.. وحسبنا الله فى كل جاهل سفيه يطعن فى أئمة المسلمين.. حمد الله الصفتى: صحيح البخارى أصح الكتب بعد كتاب الله

الأحد، 01 سبتمبر 2019 01:30 م
فى ذكرى وفاة الإمام البخارى.. مفتى الجمهورية: قيل عنه أنه فى زمانه كان كعمر بن الخطاب.. وحسبنا الله فى كل جاهل سفيه يطعن فى أئمة المسلمين.. حمد الله الصفتى: صحيح البخارى أصح الكتب بعد كتاب الله صحيح البخارى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1149 عاماً ميلادياً على وفاة الإمام البخارى ،والذى توفى 1 شوال 256 هجرية ،1 سبتمبر 870 م،هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري أحد كبار الحفّاظ الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعد أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم وقد أمضى في جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً.
 
يقول الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية ،إن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، إمامٌ مجتهد، من أكابر أئمة المسلمين المجتهدين في الحديث والفقه، الذابِّين للكذب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، علَمٌ من كبار علماء الحديث روايةً ودرايةً، أميرُ أُمَراء صَنْعَة الحَدِيث، وسيدُ المحدثين، إمامُ زمانه، لم يُرَ فيه مثله في علم الحديث والأهلية والفهم فيه، لا يبغضه إلا حاسد، وهذا ما صرَّح وشهد به علماء المسلمين وأئمتهم عبر القرون، حتى قالوا عنه: إنه في زمانه كعمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصحابة.
 
وأضاف: وقد امتازت هذه الشهادة بالتنوع الشديد الذي يستحيل معه التواطؤ على الخطأ أو الكذب عادة؛ فقد أثنى عليه شيوخُه وأقرانُه ومعاصروه وتلامذتُه، ثم من جاء بعده، واجتماع كل هذه الطبقات على الشهادة له بالإمامة يجعل ذلك أمرًا قطعيًّا لا مرية فيه، بل إن بعض هؤلاء الأئمة الشاهدين له كانت لهم معه مواقفُ قطيعةٍ وخصومةٍ أدت إلى خروجه من بلده، فلم يمنعهم ذلك من قول الحق والشهادة له بالتفرد والأهلية، وهذا يقطع كل شبهة ويرد كل تشغيب، وبذلك يكون الطعن في الإمام البخاري خروجًا عن المسلك العلمي، وشذوذًا عن المنهج الإسلامي، وذلك من وجوه عدة: ففيه إهدارٌ لشهادة أهل التخصص على اختلاف أزمانهم وبلدانهم وطبقاتهم؛ فقد ثبتت إمامته وأهليته وإتقانه بشهادة أهل الحديث وجهابذة الرواية قاطبة، وإهدار شهادتهم مخالفٌ لِمَا اتفق عليه العقلاء مِن الرجوع في كل علمٍ وفنٍّ إلى قول أهله، وفيه طعن في أئمة الحديث وجهابذة الرواية الذين قدموا الإمام البخاري على أنفسهم في العلم والفهم والرواية والدراية، وهؤلاء الطاعنون في الإمام البخاري لا هُمْ من أهل التخصص والعلم بالحديث وفنونه وأسانيده ومتونه، ولا هُمْ أحالوا في طعنهم هذا على منهج علمي معياري بديلٍ يمكن الرجوع إليه، كما لا يخفى على أحدٍ أن الطعن في الناقل طعنٌ في المنقول، ولهذا كثف أعداء الإسلام عبر القرون محاولاتهم اليائسة للطعن في نقلة الحديث النبوي ورواة السنة النبوية الشريفة، يريدون التوصل بذلك إلى الطعن في السنة وإسقاط المصدر الثاني للشريعة.
 
وتابع : حسبنا الله ونعم الوكيل في كل جاهل سفيه يطعن في أئمة المسلمين وعلومهم ودينهم، وعلى المسلمين جميعهم أن يتكاتفوا للدفاع عن أئمتهم وعلمائهم ضد هؤلاء المفسدين، وأن يأخذوا على أيدي المغرضين، الذين يتكلمون فيما لا يحسنون، ويهرفون بما لا يعرفون، والله تعالى كفيل بهم، مبطلٌ لكيدهم، وسيذهبون كما ذهب غيرهم، وسيبقى الإمام البخاري رحمه الله تعالى ورضي عنه جبلًا شامخًا، ومنارَ هدًى، وعلامةً فارقة في تاريخ الأمة وعلومها وتراثها.
 
من جانبه قال الدكتور حمد الله الصفتى ،عضو المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ،إن السنة النبوية هى المصدر الثانى من مصادر التشريع الإسلامى التى لا يستغنى عنها مسلم فى باب من أبواب الدين ،ومن هنا تحمل الصحابة رضى الله عنهم سنته المطهرة ،وحفظوها وبلغوها لمن ورائهم ،فتحملها التابعون ،وورثوها لمن بعدهم،حتى أودعت السنة فى بطون المصنفات الحديثة .
 
وأضاف فى تصريحات لليوم السابع: لقد ابتليت الأمة بفئة قليلة ،ذهبت تقلب كفيها وتنفض يديها من هذا الموروث العظيم ،فأثاروا حوله شبها حاولوا بها أن يزلزلوا صرح هذا البناء الشامخ ،متناسين أن الله تكفل بحفظ سنته فقال "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"،ومن أكثر الكتب التى تعرضت لطعن غير المختصين "صحيح الإمام البخارى" ،الذى هو أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى؛ حيث راعى شروط الحديث الصحيح ،وتنكب عن رواية الضعيف ،معتمداً على منهج رصين،وأسس علمية سليمة،وقواعد منضبطة .
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة