اتهم سفير الصين لدى المملكة المتحدة ليو شياو مينج اليوم الثلاثاء، السياسيين البريطانيين بالتحلى بما وصفه بـ "نهج الاستعمار" نظرا لإعرابهم عن دعمهم للمتظاهرين فى إقليم هونج كونج أو لقلقهم إزاء شركة "هواوى" أو بحرية الملاحة فى بحر الصين الجنوبى.
وقال مينج - وفقا لما ذكرته صحيفة (جارديان) البريطانية - إن "نواب البرلمان البريطانى لديهم الحرية الكاملة فى التعبير عن أرائهم حول أزمة هونج كونج لكن يجب أن يدركوا أن لديهم حدودا وإن التعليقات النقدية ليست بالأزمة طالما لم تتدخل فى الشؤون هونج كونج الداخلية".
وأوضح الدبلوماسى الصينى أن بعض السياسيين البريطانيين مازال لديهم عقلية "الاستعمار"، مشيرا إلى أن الأمر سيعد بمثابة أزمة فى حال إصدارهم تصريحات غير مسؤولة لإبداء دعمهم فيما وصفه بالمتظاهرين وأعمال الشغب فى إقليم هونج كونج.
وفى سياق متصل، أعلن ملحق الدفاع الصينى فى المملكة المتحدة سو جوانجى أن حاملة طائرات الملكة إليزابيث التابعة للبحرية الملكية أو أى من السفن الحربية البريطانية يمكن أن يواجهوا ردا مسلحا فى حال إبحارهم فى المياه المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبي.
وكانت الصين قد انتقدت ما وصفته بـ "التدخل الصارخ" لأمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبى فى شؤون هونج كونج فى وقت سابق، وذلك عقب وقوع مظاهرات عنيفة فى الإقليم شبه ذاتى الحكم.
وشهدت هونج كونج احتجاجات - على مدى شهور - تحولت إلى أعمال عنف فى بعض الأحيان، رفضا لمشروع قانون يقضى بتسليم المطلوبين للصين، اتسعت متأثرة بمخاوف كثيرين من سكان هونج كونج من تآكل الحريات فى ظل الحكم الشيوعى فى البلاد.
ويعد بحر الصين الجنوبى ممرا ملاحيا حيويا حيث يتفرع من المحيط الهندى وتعود أهميته لربطه عالم الشرق الأقصى بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال المحيط الهندى حيث تتمثل أطراف الأزمة على وجه التحديد فى الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، ففى يوليو الماضى أصدرت محكمة التحكيم الدولى قرارا تُبطل به ادعاء الصين بحقوقها فى بحر الصين الجنوبي، واصفةً القرار بأن "ادعاءات أى دولة بحقوقها التاريخية فى بحر الصين الجنوبى ليس له أى أساس قانوني"، وردت الصين برفض هذا القرار بل وتستمر فى تعميق الخلافات مع جيرانها بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة