لماذا فشل العثمانيون فى حصار غزو فيينا منذ 336 سنة؟

الخميس، 12 سبتمبر 2019 11:00 م
لماذا فشل العثمانيون فى حصار  غزو فيينا منذ 336 سنة؟ حصار فيينا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ336، على انهيار آخر محاولات العثمانيين لغزو عاصمة الإمبراطورية النمساوية فيينا، الذى سعت من خلاله الدولة العثمانية لتعظيم قوتها العسكرية وتوسعاتها الحدودية مقابل الإمبرطورية الرومانية المقدسة، وذلك فى 12 سبتمبر 1683م.

وكان المحاولة هى المرة الثالثة التى تفشل فيها قوات العثمانيين فى اختراق أسوار فيينا واحتلالها، كانت المرة الأولى عام  1529 ميلادية، فى المرة الأولى وعام 1532 في المرة الثانية، عندما أعد الخليفة سليمان القانونى جيشا إسلاميا بلغ زهاء 120 ألف مقاتل مدعومين بثلاثمئة مدفع لغزو النمسا وفتحها وجعلها ولاية عثمانية، وبلغت ذروتها فى معركة فيينا سنة 1683 والتى بدأت الحرب التركية العظمى التى استمرت لخمسة عشر عاما.
 
وبحسب كتاب "العصر العثمانى من القوة والهيمنة إلى بداية المسألة الشرقية" للدكتورة نادية محمود مصطفى، أنه بالرغم من ضعف رد فعل الدولة الأوروبية لحصار الدولة العثمانية لعاصمة الإمبرطورية النمساوية فيينا، وعدم مساندة تلك الدول لملك النمسا، إلا أن عوامل أخرى ساهمت فى فشل حصار فيينا، كان على رأسها ترك جزء كبير من المدفعية العثمانية فى المجر بسبب وعورة الطريق، وصعوبة الأحوال الجوية، وقوة الدفاعات عن المدينة التى كان سقوطها سفتح قلب أوروبا أمام العثمانيين.
 
ويوضح كتاب "سلاطين الدولة العثمانية" تأليف صالح كولن، أن الإمبرطور النمساوى، طلب دعم الصليبيين، وبتشجيع من البابا جاء الهابسبورجيون والفرنسيون والبولنديون لإنقاذ فيينا، وخلال الحصار الذى دام لشهور، استطاع الجيش البولندى  محاصرة الجيش العثمانى، فقام مصطفى باشا قائد القوات بسحب قواته لتجنب الخسائر الفادحة فى الأرواح.
 
ولفت الكتاب إلى أن فشل حصار فيينا كان نقطة تحول فى التاريخ العثمانى، فقد تسبب فى وقوع سلسلة متصلة من الهزائم المتعاقبة، كما كان لفشل الحضار حافز كبير لدى الصليبين فى أوروبا وشجعهم على فكرة إخراج العثمانيين من أوروبا، عقدت بالفعل النمسا وبولندا وروسيا والبندقية ومالطا تحالفا مقدسا بتشجيع من البابا وبقيادته من أجل القضاء على قوة العثمانين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة