استقبل الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، وفدًا إندونيسيًّا برئاسة الدكتور علوى شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا لشئون الشرق الأوسط.
وقال وكيل الأزهر إن إندونيسيا تحتل مكانة خاصة لدى المصريين والأزهر، كونها أكبر دولة إسلامية فى العالم، ويعتز الأزهر الشريف بعلاقته القوية تعليميًّا ودعويًّا مع إندونيسيا، حيث يدرس آلاف الطلاب من إندونيسيا فى معاهد وجامعة الأزهر، ويرسل الأزهر مبعوثين إلى هناك، إضافة إلى تدريب أئمة إندونيسيا داخل أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة الوافدين، وكذلك الدور المهم لخريجى الأزهر فى إندونسيا.
وأكد الشيخ صالح عباس أن منهج الأزهر مطلوب فى كل زمان ومكان، لأنه يلتزم بسماحة ووسطية الإسلام ولا يحيد عنها مطلقًا، وأن سر بقاء هذه المؤسسة العريقة هو التزامه برسالة الإسلام الصحيحة دون مغالاة أو تفريط، مشددًا على أن الأزهر لا يدخر جهدًا فى دعم الطلاب الوافدين وتوفير كل سبل الراحة لهم وتهيئة الجو المناسب لتلقيهم العلم فى الأزهر وحمل رسالته الوسطية المعتدلة ليكونوا سفراء لهذه الرسالة فى بلادهم.
من جانبه، أكد المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا لشئون الشرق الأوسط، أنه من خريجى الأزهر الشريف، وأن الأزهر يحتل مكانة خاصة لدى الشعب الإندونيسى، وأن كل منتسب للأزهر يحظى بتقدير كبير لدى إندونيسيا، حيث يجد الطالب والخريج والعالم الأزهرى قبولًا كبيرًا لدى جموع المواطنين هناك، ويرون فى أقواله وأفعاله تجسيدًا لسماحة الإسلام، ولذلك فإن آلاف الأسر فى إندونيسيا ترسل أبناءها للدراسة فى الأزهر، نظرًا للثقة الكبيرة التى تحتلها هذه المؤسسة العريقة لدى إندونيسيا.
وأعرب الدكتور علوى شهاب عن تطلع إندونيسيا إلى مزيد من الدعم من الأزهر الشريف فى المجال التعليمى والدعوى، وأن المجتمع الإندونيسى يتشوق لرؤية مزيد من علماء الأزهر وواعظات الأزهر هناك، إضافة إلى مبعوثى وخريجى الأزهر فى إندونيسيا، من أجل الاستفادة من علماء وواعظات الأزهر فى مناقشة القضايا الفقهية المعاصرة هناك، وتحصين الإندونيسيين من أى أفكار متطرفة أو دخيلة على هذا البلد الإسلامى الكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة