تستعد الأحزاب السياسية، خلال الأيام الحالية لتجهيز نفسها للانتخابات المحلية، حيث إنه من المرتقب صدور قانون الإدارة المحلية خلال عودة البرلمان للانعقاد فى الدور الأخير بمجلس النواب، ولذا تعمل الأحزاب السياسية على تدريب كوادرها والعمل فى الشارع المصرى، من خلال التفاعل مع المواطنين، وبحث كافة الملفات المتعلقة بالمحليات فى جميع قرى ومدن ومحافظات الجمهورية.
وتعد انتخابات المحليات فرصة ذهبية للأحزاب السياسية فى الفترة الحالية، لتفعيل دورها بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، الأمر الذى أكد عليه رؤساء وقيادات الأحزاب المصرية، على أنهم مستعدين بشكل كبير لخوض الانتخابات المحلية، وتجهيز الكوادر الشبابية القوية للدخول بهم فى الانتخابات المحلية، من خلال دورات تدريبية تتم بشكل موسع فى كل الأحزاب السياسية.
المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، قال إن الانتخابات المحلية فرصة قوية للأحزاب السياسية على التواجد مرة أخرى، بالإضافة إلى أن انتخابات المحليات ستساعد بشكل كبير على حماية الدولة المصرية فى كل أنحاء الجمهورية.
وأضاف رئيس حزب الوفد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المجالس المجلية هى تمثل برلمانات مصغرة فى محافظات مصر، وخاصة أن دور المحليات يتمثل فى مراقبة ومتابعة الأداء الحكومى داخل كل محافظة من محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى أنها ستكون عنصر هام ومساعد لمجلس النواب، ومجلس الشيوخ فى المحافظات.
بهاء أبو شقة
وتابع أن الانتخابات المحلية خطوة مهمة فى تفعيل دور الشباب، فى كافة أنحاء الجمهورية، ومنحهم الفرصة والعمل من أجل حماية الدولة المصرية، مؤكدا أن المحليات تساعد أيضا على إعداد شباب ذوى خبرة كبيرة ، ليكونوا مرشحين فى الانتخابات النيابية مستقبلا، وخاصة أن المحليات تعد هى المراقب لكل ما يحدث فى قرى ومدن مصر.
ولفت أبو شقة، إلى أن قانون الإدارة المحلية سيخرج خلال دور الانعقاد المقبل والأخير، وسيكون قانون قوى وفعال، وسيعطى صلاحيات كاملة لكل أعضاء المحليات، وذلك ليكون خطوة جادة فى إصلاح المحليات، مؤكدا أن البرلمان حريص أن يخرج قانون المحليات، وأن تنعقد الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وخاصة أن الفترة الحالية تحتاج إلى المجالس المحلية بشكل كبير.
وأوضح رئيس حزب الوفد، أن الحزب يعد كوادر قوية لخوض الانتخابات المحليات بهم، من خلال تدريب كامل لهم تم من خلال مختصين، بالإضافة إلى أن كل اللجان النوعية داخل الحزب، والأمانات المختلفة داخل المحافظات، تستعد من خلال إعداد كوادرها، ليكون ممثلين فى الانتخبات المحافظات.
فيما أكد الفريق جلال الهريدى، رئيس حزب حماة الوطن، أن الحزب استعد عبر عدة مستويات لانتخابات المحليات من خلال وضع معايير مختلفة للمرشحين باسم الحزب فى انتخابات المحليات، موضحا أن الحزب يحدد مرشحيه بناء على المرحلة العمرية والقدرة على التواصل مع الجماهير والمستوى التعليمى لكل المرشحين.
وقال رئيس حزب حماة الوطن، إن الحزب أرسل تعليماته إلى كل أمانات الحزب فى المحافظات يطالبهم بوضع أسماء مرشحين من كل محافظة وفقا للمعايير التى وضعها الحزب وحددها للترشح فى انتخابات المحليات، وكان على رأسها الخبرات السابقة والقدرة على التواصل مع الجماهير.
جلال هريدى
ولفت الفريق جلال الهريدي، إلى أن الحزب يستلم بشكل دورى أسماء مرشحين وينظم لهم دورات تدريبية بشكل منظم حول سبل خوض انتخابات المحليات إلى جانب خطة الحزب للتنافس فى تلك الانتخابات، موضحا أن الحزب ينتظر إقرار قانون المحليات من أجل أن يفرز المرشحين ويحسم الاختيارات وسيكون ذلك بناء على القانون الذى سيتم إقراره فى البرلمان.
وبشأن انعكاس انتخابات المحليات على الوضع السياسى والحراك فى المشهد السياسى، قال نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن انتخابات المحليات تعد فرصة طيبة للأحزاب كى تعلن عن نفسها، وتقوى من نفسها وتضع خطط للتواصل مع الشارع.
وقال الفريق جلال الهريدى إن الحزب سيسعى لاستغلال تلك الانتخابات المحليات فى ضم أعضاء جدد للحزب، وتوصيل برنامج الحزب للمواطنين وتنظيم العديد من الندوات والمؤامرات الجماهيرية والاستعانة بخبرات لتوصيل رؤية الحزب وتوضيحه للمواطنين.
وأشار رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن انتخابات المحليات ستوضح بشكل كبير مدى قوة الأحزاب السياسية وقدرتها على الانتشار فى مختلف المحافظات، وكذلك مدى قدرتها على تأهيل كوادرها وأعضائها لخوض تلك الانتخابات.
وفى سياق متصل، أوضح الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أن الحزب أرسل استمارات الترشح لانتخابات المحليات إلى أعضائه فى المحافظات تتضمن شروط الترشح والمعايير التى حددها الحزب لأعضائه للترشح على قوائم الحزب فى انتخابات المحليات.
وقال رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب يجهز لمجموعة من الدورات التدريبية التى سيحضرها أعضاء الحزب من مختلف المحافظات، وتضم تلك الدورات التدريبية قواعد الترشح والشروط، والمعايير الواجب توافرها على العضو لتسجيل اسمه ضمن المرشحين فى انتخابات المحليات.
ولفت الربان عمر المختار صميدة، إلى أن الحزب ينتظر إقرار قانون المحليات من قبل مجلس النواب للتعرف على مواد القانون التى ستيم إقرارها وبناء عليه يحدد الحزب مرشحيه وعددهم ويعلن أسمائهم بناء على طبيعة القانون الذى سيوافق عليه مجلس النواب.
وأشار رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الحزب أقام مجموعة من الندوات فى مقرات حزبه بالمحافظات حول كيف تكون فاعلا فى انتخابات المحليات، متابعا: نشرح لهم طريقة المنافسة القوية فى تلك الانتخابات المحليات خلال الفترة المقبلة، إلى جانب طرق التحالفات مع الأحزاب الأخرى وطبيعة تلك التحالفات الانتخابية فى تلك الانتخابات.
وأوضح الربان عمر المختار صميدة، أن انتخابات المحليات تكون سبيل هام للتنافس بين الأحزاب، إلى جانب أنها تشجع الأحزاب على زيادة تواصلهم فى الشارع مع الجماهير، وتوصيل رؤيتهم وبرامجهم للمواطنين وبالتالى يعد ذلك عامل أساسى ومهم فى تحريك الشارع السياسى وتشجيع الأحزاب على التنافس لكسب أكبر عدد من المقاعد فى انتخابات المحليات.
بينما ذكر المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، أن الانتخابات المحلية ستكون خطوة قوية للأحزاب السياسية، وعودة الحراك إلى الشارع المصرى، مؤكدا أن هناك العديد من الأحزاب يجهز كوادره للخوض بهم فى الانتخابات السياسية، مؤكدا أن الجميع ينتظر خروج قانون الإدارة المحلية من البرلمان خلال دور الانعقاد الحالي، وذلك للاستعداد الكامل للانتخابات المحلية.
حازم عمر
وأضاف رئيس حزب الشعب الجمهورى فى تصريح له، أن الحزب على استعداد كامل للانتخابات المحليات، مضيفا أن الحزب درب كوادره لدخول بهم فى الانتخابات المحلية، وخاصة أن وجود المجالس المحلية أصبح ضرورة مهمة لصالح الدولة المصرية، ومساعدة المواطن المصرى فى حل كل مشاكله فى القرى والمدن والمحافظات.
ولفت أن الحزب يتحرك فى كل المحافظات، ويجرى جولات مع الأمانات المختلفة من خلال الأمناء والأعضاء بكل المحافظات، وذلك للاستعداد بقوة فى الانتخابات المحلية، مؤضحا أن المحليات جزء هام فى إصلاح المؤسسات ومراقبة أى مخالفات تتم فى محافظات مصر، ويكون هو معاون رئيسى للبرلمان المصرى فى الرقابة على المحليات فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة