أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام: شربل داغر يخلص القصيدة من "الغناء" ويصنع "بيجماليون" جديدة

الأحد، 15 سبتمبر 2019 08:55 م
كريم عبد السلام: شربل داغر يخلص القصيدة من "الغناء" ويصنع "بيجماليون" جديدة جانب من الندوة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لـ "اليوم السابع"، إن الحوار مع شربل داغر ممتع وجدلى وإشكالى لأنه ينطلق من محاور تخص اللغة الشعرية والقصيدة والشعر مما يجعلك تتفاعل معه.
 
وأضاف "كريم عبد السلام" فى اللقاء المقام حاليا مع الشاعر اللبنانى شربل داغر، فى المجلس الأعلى للثقافة،  إن "داغر" وهو يكتب قصيدته كأنه يصنع "بيجماليون" لكن بها نقص، وتلك حيله لأنه يجعلها تبحث عن قارئ يبحث عنها، مشيرا إلى أن "شربل" يناقض التصور عن اللغة عن كونها وعاء، بل يجعلها كل الوجود، فهى الوعى نفسه، وهو يكتب فى الهواء ويناقش القصيدة ودائما ما ينطلق من حادث أو واقعة ويناجى بها حول جماليات القصيدة مثل قصيدة أم كلثوم.
كريم عبد السلام
 
وأكد الشاعر كريم عبد السلام، أن شربل داغر يتوحد بقصيدته ولا يقترب من أى منجز شعرى آخر، هو يبحث عن جماليات القصيدة عند كتاباتها، كما أن الشكل ينطلق من داخل قصيدته ويبحث أيضا عن الصورة الذهنية للمعنى، لكنه يبحث عن علاقات جديدة بين الشخصيات والتراكيب، وكأنه يبحث عن نوع من التأويل بناءً على العلاقات بين لفظين اثنين، وهذا هو منطلق قصيدة شربل داغر التى تبدأ وتنتهى بالتساؤل مع اللغة.
 
وأكد "عبد السلام" عند "شربل داغر" لا يرافق المعنى الشكل ولا ينفصل عنه، وهو باستخدامه الحوار يبحث عن الحوار المفقود فى هذ العالم، ويرى الشكل معنى فى المقام الأول، والشكل الحوارى نوع من السعى الشعرى.
 
ولفت الشاعر كريم عبد السلام، إلى أن شربل داغر يبعد عما يسميه الرثاثة اللغوية التى بدت تتحكم فى الشعر مثل الشعراء الذين يستخدمون لغة جامدة ولا تقدم إضافة، والشاعر لديه مشاء أعمى وإذا قرأ يقرأ وهو مغمض، فالقصيدة هى الذات والموضوع.

كريم عبد السلام 2
 
وأتم "عبد السلام قوله بأن "شربل داغر" لا يخشى أن يلهو بالأشعار هو يضع العبارات فى مجالات جديدة، ويحرر القصيدة من إرث الأغنية والنشيد ومن كل عاطفة جياشة ومن الخطاب الشعرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة