"صعب جدا على أى أم تشوف فلذة كبدها أمامها يعانى دون أن تستطيع تقديم شئ لمساعدته، الظروف كانت أقوى مني وعجزت عن إستكمال علاج نجلتى الوحيدة" بهذة الكلمات سردت "هويدا محمد" 47 سنة مقيمة بحى مبارك بمدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية، قائلة: حاولت بعد إنفصالى عن زوجى البحث عن عمل أعيش منه وأطفالى الثلاثة فلم أجد سوى العمل عاملة فى مدرسة للتعليم الأساسى بمدينة كفر صقر، وحمدت ربنا على هذة النعمة وكان يومى يبدأ بالذهاب إلى المدرسة والعودة لمنزلى لرعاية أبنائى، وكنت اضطر أحيانا لأخذ طفلتى الصغيرة "رحمة" معى للمدرسة وكان عمرها عامين، وذات يوم طلبت منى أحدى المدرسات بالمدرسة شراء إفطار لهن، فتركت طفلتى وخرجت لشراء الفطار، فى الوقت الذى حاولت طفلتى دخول الغرفة المخصصة لعمل الشاى بالمدرسة وسكبت على نفسها ماء مغلى، تسبب فى إصابتها بحروق شديدة بالرقبة والصدر.
وأضافت الأم: فى لحظة الحريق ساعدنى عدد من المدرسين فى علاج طفلتى، وعلاج الحروق مكلف وممتد، وبعد ذلك لم يقدم لى أحد المساعدة، مما دفعنى للبحث عن عمل إضافى بعد الإنتهاء من المدرسة، من غسيل السجاد لبعض السيدات، وكنت أحرص على توفير أى قرش يتوفر معى وأذهب مسرعة إلى محافظة القاهرة فى القطار لمتابعة حالة طفلتى مع طبيب إنسان من القاهرة، كان يتنازل عن جزء من أجره لعمله بظروفى وكان متعاطف مع حالتى، وحتى بلغت "رحمة" 11 سنة، ومازالت فى حالة متابعة متسمرة مع الطبيب، لكن معاناتى في شراء الأدوية الخاصة بحالة بنتى وهى عبارة عن مراهم وكريمات باهظة الثمن، فضلا عن عيشى في مسكن بالإيجار، وبدفع كل شهر 600 جينه، وبحاول أبيع شوية خضار فى السوق ويوميا أرجع منزلي 10 مساء لحين الإنتهاء من بيع الخضار، من أجل توفير سعر الأدوية لـ"رحمة".
وأضافت الأم: أنها تتقاضى معاش شهرى من الشئون الاجتماعية لا يتعدى 400 جنيه، لكونها مطلقة فضلا عن ضرورة توفير كافة متطلبات المنزل والطعام لأسرتها، مناشدة أهل الخير مساعدتها فى علاج "رحمة" لأنها تحتاج شهريا لأدوية مكلفة لا تقدر على شرائها.
للتواصل مع الرقم 01020512339
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة