زادت فى الآونة الأخيرة دعاوى الخلع من كبار السن بصورة ملفتة للانتباه، حيث يتسابق مواطنون على محاكم الأسرة لإقامة دعاوى خلع بعد عشرات السنوات من الزواج.
وبالرغم من وجود أبناء بمثابة القاسم المشترك بين الزوجين، وقصص حب طويلة، وعِشرة عُمر، إلا أن بعض الزوجات يضربن بكل ذلك عرض الحائط ويقمن دعاوى خلع، لإنهاء الحياة الزوجية فى نهاية العمر.
مواطنون خرجوا على المعاش، وتقدم بهم العمر، بدلاً من الترتيب لرحلة الحج، والوقوف أمام بيت الله الحرام، يقفون أمام محكمة الأسرة، بسبب دعاوى الخلع فى نهاية العمر.
الأزواج الذين تحملوا مصاعب الحياة، واجتازوا كل المشاكل والعراقيل، وجمعهم مكان واحد لعشرات السنوات، تغلبوا خلالها على شىء، ينتهى بهم المطاف بين أروقة محاكم الأسرة.
البعض يرى سبب جنوح الزوجات لمحاكم الأسرة فى نهاية مشوار الحياة، بسبب التوتر الذى أصاب حياتنا، بعد وجود العديد من المُدخلات، التى أصابت حياتنا بالملل والروتين، خاصة فى ظل انتشار السوشيال ميديا، التى حولت حياة الزوجين من حب ومودة ورحمة، لحياة قاسية وصلبة، يديرها الاثنين من منصات التواصل الاجتماعي، حيث حل الفيسبوك والواتس آب بديلاً لجلسات الود بين الزوجين، وباتت الدردشة عبر السوشيال ميديا اللغة التى تجمع الاثنين، فبات الحوار صامتاً جافاً، يخلو من الود والتراحم والترابط.
دخول السوشيال ميديا حياتنا أفسدتها، خاصة بعدما أساءنا استخدامها، فاستحوذت على نصيب كبير من وقتنا، فانشغلنا عن غيرنا، وبات المشهد روتينياً لحد ما، وساءت العلاقات مع من نحب، ليكون الانفصال نهاية المطاف حتى لو كنا فى نهاية العمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة