فى مثل هذا اليوم منذ 5 سنوات، شهدت أسكتلندا استفتاءا تاريخيا للانفصال عن المملكة المتحدة، فى خطوة كانت سوف تمثل بداية النهاية للسطوة البريطانية، والتى اتسمت بها منذ الحقبة الاستعمارية، إلا أن نتيجة الاستفتاء، والتى جاءت برفض الانفصال، أعادت التوازن إلى حد كبير للحكومة البريطانية، والتى كان يقودها آنذاك رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ديفيد كاميرون.
وقد رفض الناخبون الأسكتلنديون الانفصال عن المملكة المتحدة بنسبة تجاوزت 55%، مقابل 44% وافقوا على الخطوة.
تم إجراء هذا الاستفتاء وفق الإتفاقية التي وقعتها الحكومة الأسكتلندية مع الحكومة المركزية فى لندن بتاريخ 15 أكتوبر 2012 حيث كان نص السؤال فى الإستفتاء "هل ينبغي أن تكون اسكتلندا دولة مستقلة؟"
إلا أن الحديث عن احتمالات الانفصال لاحت فى الأفق من جديد، بعدما صوت البريطانيون فى 2016 لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، لتبدأ معضلة البريكست، والتى أطاحت برئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ومن بعده تيريزا ماى، بينما يبقى مستقبل رئيس الوزراء الحالى بوريس جونسون فى مهب الريح.
ويرى قطاع كبير من الأسكتلنديين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يمثل صفعة قوية لبلادهم، فى ظل التداعياتا لاقتصادية للخطوة، التى قد تدفع باتجاه انهيار الاتفاقات التجارية والاقتصادية بين بريطانيا وشركائها فى الاتحاد الأوروبى، مما أثار احتمالات إجراء استفتاء جديد فى المستقبل القريب، ليعود شبح الانفصال من جديد ليهدد عرش المملكة "التى لا تغيب عنها الشمس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة