تمر اليوم الذكرى الـ1933، على ميلاد الإمبرطور الرومانى الخامس عشر أنطونيوس بيوس، إذ ولد فى 19 سبتمبر عام 86م، فيما توفى عن 75 عاما فى 7 مارس 161م.
وأنطونيوس بيوس هو الرابع من خمسة أباطرة جيدين حكموا الإمبراطورية الرومانية من 96 إلى 180.
وقيل أنه لا يملك لقب "بيوس" حتى بعد توليه العرش، من المؤكد تقريبا أنه حصل على اسم (لقب) "بيوس" نظرا لأنه اضطر مجلس الشيوخ إلى تحدى هادريان.
ورغم شهرة عصر بيوس بالكثير من الأمور الهامة مثل اهتمامه بالشعراء والفلاسفة ورعايته للفنون، إلا أنه عانى من تمرد ثورة البكتيين فى اسكتلندا، فاضطر إلى بناء سور ترابى هائل عبر البلاد، من فورث إلى كلايد.
وبحسب كتاب "موسوعة الأعلام (العرب والمسلمين والعالميين) 1-4 ج1" للدكتورة عزيزة فوال، فإن الإمبرطور بيوس، حاول إخضاع ثورة نشبت ضد حكمه فى بريطانيا، فامر ببناء سور حدودى عبر اسكتلندا الجنوبية عام 142، اشتهر باسم السور الأنطونيوسى.
وبحسب عدد من التقارير، ووفقا لأوامر أنتونينوس، بدأ الجنود الرومان في بناء جدار جديد على بعد حوالي 100 ميل إلى الشمال، فى ما يعرف الآن بجنوب إسكتلندا، وأصبح هذا يعرف باسم الجدار الأنطونى، وكان مصنوع من العشب، تضمن حصون كثيرة، ومثل الأباطرة الذين سبقوه، لم يتمكن أنطونيوس من هزيمة القبائل الشمالية أبدًا، وتم التخلى عن بناء جدار أنتون فى نهاية المطاف.
ومؤخرا كشفت دراسة جديدة، أن الرومان استخدموا ألوانا حمراء وصفراء وبيضاء لتوضيح تحذيرات مريعة على جدار كان يفصلهم عن القبائل المتمردة فى اسكتلندا، حيث عرض عالم الآثار الإسكتلندى لويزا كامبل، من جامعة جلاسكو الأسكتلندية، جدارية تحتوى نقوشا لاتينية على ألواح حجرية منحوتة وضعت على طول السور الرومانى فى أسكتلندا، تحتوى تحذيرات رسمت فيها نسور رومانية بمناقير ملطخة بالدماء، وجثث قتلى مقطوعة الرأس لضحايا هزمتهم الجيوش الرومانية المنتصرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة