المشهد: صحراء حارة قاحلة، أعمدة خشبية تتدلى منها مشانق، ورجال واقفون ينظرون إلى بين أرجلهم يتذكرون ماذا فعلوا فى حياتهم البائسة حتى يصل بهم الحال إلى هذا المصير.
فجأة يخرج الجنرال الإيطإلى، بملابسه العسكرية ينظر باستعلاء إلى الرجال المقيدين، وكأنه يسألهم فى قرارة نفسه، لماذا تدافعون عن وطنكم، ما هذا العبث؟!.. يرفع الجنرال يده آمرا جنوده برفع الرجال إلى المشانق إيذانا بترحيلهم إلى العالم الآخر، عالم أكثر رحمة من سحق هذا القدر.
على الجانب الآخر يقف الصحفى الفرنسى "جاستون شيرو" ممسكا بكاميرته، ويوثق لحظات خروج الأحرار إلى العالم الآخر، يوثق بصورته الخالدة عمليات الإعدام التى نفذتها قوات الاحتلال الإيطالى فى حق الليبيين العزّل قبل أكثر من ١١٠ سنوات من الآن.
خارجت ليبيا مرفوعة الرأس بنضال الأبناء، وخرج أبناء "موسولينى" يجرون خلفهم عار الهزيمة، فسقط الديكتاتور، وعاشت ليبيا، عاشت تعانى ولازالت، لكنها الآن تبحث عن باب للخروج.
آلاف الضحايا والأبطال خلفهم الاحتلال الإيطالى، 700 ألف شهيد دفنوا فى التراب الليبى، راسمين بدمائهم لوحة تحمل كل معانى النضال، نضال حاول "برلسكونى" بعد عقود أن يعتذر عنه أن يشترى السكوت بمليارات الدولارات، لكن كما كان هناك صعاب ظهر أبطال وقصص نضال.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سمير
الشجاعة أثناء الموت
سيدي العزيز أنا أحمد من مصر ولي عندك عتاب المشهد: صحراء حارة قاحلة، أعمدة خشبية تتدلى منها مشانق، ورجال واقفون ينظرون إلى بين أرجلهم يتذكرون ماذا فعلوا فى حياتهم البائسة حتى يصل بهم الحال إلى هذا المصير. أخي الكريم نشكرك للكتابة عن النضال الليبي ضد الاستعمار الإيطالي ولكن لماذا تلك المقدمة التي لا تعبر حن حال أبطال يقدمون على الموت بشجاعة من الممكن أن لا تكون قد رأيت معنى الكلام من تلك الزاوية ولكني فهمته كذلك وكثير من القراء ونرجو تعديل المشهد وارجو أن تتقبل نقدي شكراً لك للكتابة عن نضال الشعوب العربية ولا يتذكرها إلا الرجال