انعكست الأزمة البيئية الناجمة عن زيادة الحرائق فى منطقة الأمازون البرازيلية بقوة على الأسواق المالية بالبرازيل ، وكثفت مجموعة من 230 شركة استثمارية دولية تدير 16 مليار دولار (ما يعادل تسعة أضعاف الناتج المحلى الإجمال للبرازيل) الضغوط على الرئيس جايير بولسونارو، وطالبت بتقديم تدابير فعالة لحماية غابات الأمازون ووقف إزالة الغابات.
وقدمت مجموعة الشركات الاستثمارية خطابا للأمم المتحدة، تشير فيه أن البرازيل لم تقدم خطة ملموسة لزيادة التزامها فى مشكلة تغير المناخ، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وفى سياق تزايد التدهور وضعف الرقابة البيئية فى البرازيل ، أعربت الشركات عن قلقها بشأن الأثر المالى الذى قد تحدثه إزالة غابات الأمازون عليها، مما يؤثر على سمعتها التشغيلية والتنظيمية.
وطلبت الشركات الحكومة البرازيلية بمضاعفة جهودها وإظهار التزام واضح بالقضاء على ظاهرة إزالة الغابات، وقالت فى المذكرة المقدمة للأمم المتحدة: "نشعر بالقلق لأن ازالة الغابات تجعل هناك المزيد من الصعوبات فى الوصول إلى الاسواق الدولية".
وسجلت البرازيل بين يناير وأغسطس ما يقرب من 71500 حريقا، وهو أكبر عدد للحرائق فى نفس الفترة من الأعوام السبعة الماضية.
وتعانى البرازيل من مقاطعة منتجاتها التى تقودها الشركات الدولية التى تشعر بقلق متزايد من العملاء بشأن تغير المناخ، وأعلنت شركة H&M العملاقة للأزياء عن التعليق الفورى لشراء الجلود البرازيلية، وقالت الشركة إن هناك صلة بين حرائق الامازون وجلود الحيوانات التى تستوردها الشركة من البرازيل، ولذلك فإن هذا القرار سيكون سارى المفعول "إلى أن توجد أنظمة تحكم موثوقة لا تتعرض فيها الجلود إلى الأضرار البيئية فى منطقة الأمازون". كما أعلنت شركات VFcorp و Vans و The North Face أنها ستتوقف عن شراء الجلود البرازيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة