شائعات وأكاذيب تُبث هناك وهناك عبر منابر إعلامية سواء على المستوى التقليدى أو البديل أصبحت أهدافها لا تخفى على أحد؛ فقد أصبحت الشعوب العربية أكثر وعيًا مما قبل بتلك الأطراف التى تعمل على تنفيذ أجندات تسعى على مدار السنوات الـ8 الماضية لهدم أمن واستقرار المنطقة بشتى الطرق.
وشهدت الفترة الأخيرة استهدافًا صريحًا لمصر وجيشها الذى يُمثل حصنًا منيعًا للأمة العربية وأمنها القومى، الأمر الذى يدفع المغرضون دائمًا لمثل هذا الاستهداف الذى طالما لم ينجح لما بين الجيش والشعب المصرى من علاقة وطيدة على مدار العصور.
• سلطان الأصقة": لا يكره مصر إلا اثنين هما عدو أو خائن
فى هذا الشأن، يقول الباحث التاريخى الكويتى، د.سلطان الأصقة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن "كل الغبار الذى تثيره الأصوات الخائنة الهاربة إلى الخارج، كلها قد غاظها فشل مشروعها فى هدم الدولة المصرية، وآلمها خيبة مساعيها الخسيسة لإسقاط الحكومة المصرية الجادة المجتهدة فى استكمال ما خططته حكومة الرئيس السيسي المباركة فى بناء مصر عظيمة تعود إلى دورها الريادى الذى طالما احتلته منذ القدم، مضيفًا: "اغتاظ أولئك الخونة المأجورون من ذلك النجاح الساحق الذى حققته حكومة مصر وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أقولها وأنا ممتلئ بالفخار والافتخار لقد رأيت بأم عيني تلك النجاحات الهائلة فى مصر؛ رأيت تلك الطرق التى تُشق وتتسع، وتلك المحطات التى تحفر لعمل سكك القطارات وأماكن المترو، والمدن الحديثة التى تُبنى، والمصانع التى يتم تشييدها، والأراضى الصحراوية التى دبت فيها ثورة خضراء؛ فأصبحت تزرع وتحصد وتُنتج وتُصدر، ورأيت مصر قد تحولت إلى ورشة يعمل فيها أبناؤها لبناء دولة عظيمة، لبناء دولة تليق بمكانة تلك الدولة الحبيبة".
ويرى "الأصقة" أن كل تلك الأصوات الناقدة لذلك النجاح ساعية فقط لإفشال وإيقاف عجلة التطور المصرى، قائلًا: "أصوات غير المصريين ممن يهاجمون مصر وحكومتها لزعزعة أمنها كما يتوهمون، نقول لهم حقًا لا يضر السحاب نبح الكلاب.. فمصر فى طريقها صوب القمة والعظمة، وسيختفى نباحكم الذى لن يضر سوى حناجركم النشاز؛ فلا يكره مصر إلا إثنين هما عدو أو خائن".
• حسن مشهور: الجيش المصرى هو الأكثر وطنية وحبًا لبلاده وحرصًا على استقراره ومصالحه الاستراتيجية
من جانبه قال المحل السياسى والكاتب السعودى، حسن مشهور: "على الجميع أن يدرك أن جيش مصر والذي وصفه نبي الأمة بأنه خير أجناد الأرض، هو الجيش الأكثر وطنية وحبًا لبلاده وحرصًا على استقراره وأمنه ومصالحه الاستراتيجية، فعندما قامت ثورة 25 يناير، فإن نجاح ثورة الشعب المصرى كانت رهنًا بموقف هذا الجيش العظيم الذى وقف إلى جانب الثوار فى مطالبهم نحو الإصلاح والتغيير، ولولا وقفته الوطنية المشرفة والجليلة لما كان قد كُتِبَ للثورة أن تنجح، وفى مرحلة حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر وسعى مكتب إرشاد الجماعة لفرض سطوته على الشعب؛ فإنه لولا اصطفاف الجيش المصرى بقيادة الفريق عبدالفتاح السياسي آنذاك إلى جانب جماهير الشعب المصرى لما حصل التغيير فى مصر، ولظلت مصر تحت حكم إخوانى شمولى وتدار من قبل مجموعة من المتاجرين بالدين".
وأشار إلى أن جميع العرب يلاحظون الحملة الإعلامية المسعورة التى تتبناها بعض الوسائل التى تتبنى أجندات عدائية لمصر للنيلّ من مصر وقيادتها وجيشها العظيم من خلال محاولات تشويه التاريخ المشرف والنضالى لهذا الجيش الذى قدّم التصحيات الكبرى من أجل العروبة وقضايا العرب على مدار التاريخ.
وأضاف أن "الجميع أصبحوا على علّم بسياسة بثّ الشائعات التى تنتهجها الجماعة الإرهابية وداعميها، حيث بثّ الشائعة تلو الأخرى لخلق حالة من التوتر فى علاقة مصر بجيرانها العرب ومن ثم توليد حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة العربية"، محذرًا من أن هذا الأمر خطير وله أبعاده وتداعياته السلبية على الحالة العربية، ما يستوجب أن يكون الجميع على وعى كامل بما يُحاك ضد المنطقة من مخططات تستهدف أمنها القومى.
• إبراهيم بهزاد: الحرب أصبحت على المكشوف ونحتاج أن يكون الرأى العام أكثر وعيًا وحرصًا على دحض الافتراءات
هذا وأكد الناشط الإعلامي الإمارتى العاشق لمصر، إبراهيم بهزاد، على أن الكاذبون والمنافقون مثل جماعة الإخوان سلاحهم الوحيد الآن هو نشر الشائعات واستغلال السوشيال ميديا كساحة لنشر الأكاذيب.
وقال في تصريحاته لـ"اليوم السابع": "من الأمور الملحوظة في الفترة الأخيرة أن هناك حسابات كثيرة تم إنشاءها تحديدًا في شهر سبتمبر 2019 وكلها مُوجهة في سياق الحديث عن الوضع في مصر وتأليب الرأي العام، والمشاركة في موضوع الدعوة إلى التظاهر، وأرى أن هذه الحسابات تعمل على نفس النهج الإخواني الخبيث ضد أمن واستقرار مصر، ما يدل على أن هناك كتائب إلكترونية مدعومة من جهات معينة وطبعًا تنظيم الإخوان لهم دور كبير فيها إلى جانب النظامين القطري والتركي اللذين يستهدفون أمن واستقرار المنطقة، ولاسيما مصر ما يدفعهم لاستهداف الجيش المصري بحملة إعلامية مسعورة تستهدف إجراء فجوة في الثقة بين الجيش والشعب المصرى"، مضيفًا أن "وتيرة الاستهداف لمصر في الفترة الأخيرة زادت وهذا الأمر واضح جدًا سواء عبر السوشيال ميديا والكتائب الإلكترونية ووسائل الإعلام الإخوانية الموجودة في تركيا وأيضًا قناة الجزيرة القطرية التي تستغل الممثل والمقاول الهارب محمد علي محاولة صُنع بطل منه والتعامل مع أخباره كأنها أمر عاجل يشمل معلومات تزعم أنه هامًا، هذا وتعمل الجزيرة بكثافة خلال الأيام الماضية فى محاولة تصوير أن هناك ثورة مقبلة فى مصر".
وتابع "بهزاد" بأن "الحرب أصبحت على المكشوف ونحتاج أن يكون الرأى العام أكثر وعيًا وحرصًا على التعامل مع الشائعات ودحض هذه الافتراءات على جميع فئات المجتمع"، مشيرًا إلى ضرورة أن يقف الجميع اليوم في صفّ مصر التى تُعد بيت العرب والحصن الحصين للأمة، قائلًا: "بأمن مصر يكون الأمان والاستقرار للمنطقة بأكملها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة