يسعى تنظيم الحمدين، إلى تشكيل لوبى قطرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية لخدمة مصالح النظام القطرى وتحقيق أهداف تميم بن حمد المشبوهة، فى الوقت الذى تزايدت فيه الشكاوى الخاصة بالخطوط الجوية القطرية وما تمارسه من انتهاكات حتى وصلت إلى مكتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
فى هذا السياق أكد تقرير لقناة "مباشر قطر"، أنه مع تطورات الأحداث المتعاقبة ، تتكشف سياسات نظام الحمدين الملتوية التي يتبعها في تعامله مع كثير من دول العالم ، حيث فضح أعضاء في مجلس النواب الأمريكي مؤخرا انتهاك الخطوط الجوية القطرية لاتفاقية الأجواء المفتوحة ، لكن هذه الفضائح لم تدفع الحمدين نحو التوقف عن هذه الممارسات التي تخالف الاتفاقيات الموقعة ، بل حاول أن يزيد من تمدده في السوق الأمريكية .
وأضاف تقرير قناة "مباشر قطر"، أن هذه السياسة التي يتبعها تنظيم الحمدين من خلال امتلاكه لحصص في العديد من شركات الطيران العالمية ، يحاول من خلالها تنفيذ أجندة خبيثة في مختلف الدول التي ينشط بها ، عبر خطوطه الجوية ، لكن مؤخرا توجهت واشنطن نحو معاقبة الحمدين بعد افتضاح أمر مخططاته الهدامة ، وهو ما دفع الرئيس التنفيذي لخطوط قطر أكبر الباكر إلى التهديد بالانسحاب من تحالف " وان وورلد " ، عقب الاتهامات التي تواجهها الدوحة حول انتهاكها اتفاقية السماوات المفتوحة .
وأوضح التقرير، أن تنظيم الحمدين ورغم التحذيرات لم يتراجع عن سياساته ، وهو الأمر الذي دفع الشركات الأمريكية إلى التوجه نحو الرئيس دونالد ترامب ، الذي ترأس اجتماعا استثنائيا في البت الأبيض مؤخرا ، بحضور رؤساء معظم شركات الطيران الأمريكية الكبرى ، حيث إنه خلال هذا الاجتماع شكا رؤساء الشركات الأمريكية من المنافسة غير العادلة من جانب الخطوط الجوية القطرية ، التي اشترت مؤخرا حصة كبيرة في شركة طيران إيطالية ، وقامت بزيادة عدد رحلاتها إلى الولايات المتحدة .
وفى إطار متصل أكد موقع "قطريليكس"، التباع للمعارضة القطرية، أن الفضائح الدولية التي عصفت بإمارة الإرهاب في الآونة الأخيرة دفعت بالدوحة إلى تكثيف تحركاتها الخارجية من أجل البحث عن سبيل لتعويض خسارة جهودها المبذولة من أجل تحسين صورتها أمام العالم، إذ كشفت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية عن تحركات أتباع تميم الكبيرة في واشنطن وممارسة الضغوط المستمرة وذلك بالتعاون مع المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن الصحيفة الأمريكية أوضحت أن شركتين تدينان بالولاء لدويلة الإرهاب تربطهما علاقات قوية بمحامي الرئيس الأمريكي ترامب، رودي جولياني، قد تعاونوا معًا من أجل الضغط على وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبو وبولتون والمشرعين المؤثرين وخاصة في الفترة الأخيرة التي تلت أسبوع الفضائح القطرية، إذ أن المخططات المفضوحة لقطر في إيطاليا والصومال واليمن جعلت جولياني يهب هو وأصدقائه داخل أروقة البيت الأبيض بحثًا عن أى وسيلة لتدارك الفضائح.
ولفت موقع "قطريليكس"، إلى أن ملفات وزارة العدل بواشنطن أظهرت أنه في غضون ستة أسابيع فقط من تعيين الرئيس دونالد ترامب لرودي جولياني كمحامٍ شخصي له العام الماضي، سارعت الشركات القطريتان نحو إبرام تعاقد معه وضمه إلى جماعة الضغط التابعة للحمدين في واشنطن وذلك لاستغلال نفوذه الكبير في تنفيذ الأجندة الظلامية للدوحة.
وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن الصحيفة وصفت شركة Blueprint Advisors، التي يديرها كبار مساعدي جولياني السابق توني كاربونيتي وكريس هينك أنها كالسفارة القطرية في واشنطن، إذ أنها تعمل على قدم وساق لإنقاذ قطر من العزلة الإقليمية المتزايدة والتي فرضت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب إجراءاتها الصارمة ضد نظام تميم مطلع يونيو 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة