سلط موقع جريدة "ذا صن" البريطانية ذائعة الانتشار، الضوء على أعمال فتح صندوق غامض موجود ضمن مقتنيات الفرعون المصري القديم الملك توت عنخ آمون لأول مرة على الكاميرا، والمقرر عرضها بالمتحف المصرى الكبير، خلال افتتاح المتحف فى 2020، حيث يعتبر الصندوق القطعة الأثرية الوحيدة المنسوبة لزوجة الفرعون الصغير.
ويعتقد أن هذه القطعة الأثرية البالغة من العمر 3500 عام، هي عبارة عن صندوق للثياب التي استخدمتها زوجة توت عنخ آمون، والتي كانت أيضا أخته غير الشقيقة عنخ إسن آمون، لتخزين ملابسها الفخمة، وهذا الصندوق، الذي عثر عليه في عشرينيات القرن الماضي، هو المصنوعات اليدوية الوحيدة الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون المليئة بالكنوز في وادي الملوك المصري.
وحصلت المؤرخة بيثاني هيوز على لقطات للصندوق لرؤية ما بداخله خلال تصوير البرنامج الوثائقي "أعظم كنوز مصر" على القناة الخامسة البريطانية، للصندوق الذى اكتشفه هوارد كارتر بعد اكتشافه قبر الملك توت الشهير في عام 1922.
توت عنخ آمون؟ هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة، والذي تولى العرش في التاسعة من عمره، وتزوج من أخته غير الشقيقة عنخ إسن آمون، بعد فترة وجيزة من توليه حكم مصر القديمة ليصبح فرعونا في عام 1332 قبل الميلاد، وبينما لم يكن للزوجين الصغار أطفال على قيد الحياة، يُعتقد بعد المؤرخين أنهما أنجبا ابنتين.
وقالت هيوز خلال بث الفيلم الوثائقي في أغسطس الماضي "في صور هوارد كارتر الأصلية كان هذا الصندوق الغامض، لكنن هذا الكنز لا ينتمي إلى الفرعون الصغير توت عنخ آمون، بل يخص زوجة توت عنخ آمون".
وقام الدكتور الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل القطع الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، بالسماح للمؤرخة البريطانية بتصوير الصندوق، حيث أكد أن "هذا صندوق لم يتم فتحه قبل أمام الكاميرات، بينما تم فتحه من قبل أمام المرممين فقط"، وبحسب وصف هيوز: "أعتقد أنه يشبه صندوق القماش"، وتابعت:"لسوء الحظ، كان الصندوق فارغًا"، لكنها أكدت إنها يمكنها "إن بإمكانها استنشاق عبق التاريخ المنبعث منه"، وأضافت أن الحضارة المصرية القديمة وأسرارها هى الأكثر وضوحا وإثارة للحيرة في الوقت نفسه.
يذكر أن الصندوق يفتح الصندوق للمرة الأولى في حضورها لتصوير الحدث وإلقاء نظرة على محتوياته الأمر الذي آثار دهشتها عندما وافق على طلبها، حيث يجرى الآن تجهيزه لعرضه للجمهور فى المتحف المصرى بالقاهرة.