حكاية موثقة بالصور عن الصيد الجائر في أفريقيا، ووحشية التعامل مع كائنات الحياة البرية من أجل الكسب المادي، تلك التى استعرضها "ديفيد تشانسلر" أحد المشاركين فى مهرجان الصورة الرابع كسبوجر 2019 بالشارقة من خلال عدد من الصور التي التقطها في براري أفريقيا، يظهر فيها القتل الجائر وصيد الأسود والفيلة ووحيد القرن والفهود.
يقول ديفيد تشانسلر خلال إحدى جلساته بالمهرجان إنه قبل أن يخوض تجربة التصوير في البراري لم يكن يعرف كواليس الحياة البرية والصيد الجائر وأسباب اهتمام الصيادين بالأسود، حيث بدأ التعمق والقراءة فى هذا المجال فوجد أن هناك مزارع فى إفريقيا خاصة بصيد الأسود وتربيتها حتى تكبر، وبعد ذلك يتم إطلاق سراحها، ليبدأ بعد ذلك الصيادون الهواة والسياح فى اصطيادها، وكان المفاجئ فى الأمر أنه رغم أن تكلفة إطعام الأسود عالية للغاية إلا أن المتاجرة باصطيادها مربحة بشكل كبير، حيث سلخ الجلد وتمليحه وتحنيطه مدة لا تقل عن سنة كاملة و 6 أشهر.
ديفيد تشانسلر يرى أن صيد الأسود تجارة غير إنسانية، وأن التعامل مع الأسود على أنها سلعة شيء سيء، موضحًا حجم التجارة في اصطياد الأسود على المستوى الدولي حيث طلب الصين من الولايات المتحدة الأمريكية 800 أسد لأغراض تجارة العظام والتحنيط والطب.
كما أكد تشانسلر حديثه قائلًا "هناك قوانين تجرّم الصيد في أفريقيا، لكن زيادة الطلب على هواية الصيد والتحنيط من قبل الأجانب يساهم في استمرار الصيد والقتل الجائر الذي يهدد الحياة البرية ويؤثر سلبا على السكان المحليين".