اختار النظام التركى معاداة الدول العربية بالتدخل فى الشئون الداخلية لتلك الدول عبر استخدام جماعات وتنظيمات متشددة، وذلك لفرض الأجندة التركية فى المنطقة ونهب ثروات الشعوب العربية وخاصة النفط والغاز.
الرئيس التركى
اصطف النظام التركى برعاية رجب طيب أردوغان إلى جانب المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة ووفر لها الدعم المإلى والسياسى والإعلامى، وذلك للترويج لمشروعة "الخلافة" الذى يحلم به رأس النظام فى أنقرة رجب طيب أردوغان وهو نفس المشروع الذى حمله تنظيم داعش الإرهابى خلال اجتياحه للأراضى العراقية عام 2014.
منصات إعلامية تركية داعمة للإخوان
تحتضن اسطنبول عشرات الاستوديوهات الإعلامية الداعمة لفكر جماعة الإخوان الإرهابية والتى تبث إلى عدد من الدول العربية الرافضة للدور التركى التخريبى، وأبرزها القنوات الموجهة لبث أكإذيب وشائعات حول الأوضاع فى مصر وليبيا سوريا، وترتكز تلك القنوات على الميزانيات الضخمة التى يرصدها نظام أردوغان دعما لعناصر الجماعة فى تلك الدول.
وتتعاطى المنصات الإعلامية الممولة من تركيا والتى تستهدف مصر وسوريا وليبيا بشكل غير حيادى مع الأوضاع الجارية فى تلك الدول، وتخدم تلك المنصات السياسة التحريرية التى يضعها النظام التركى لكافة العاملين فى القناة والتى تخدم بالأساس مطامع تركيا الاستعمارية فى دولنا العربية وتروج لفكر جماعة الإخوان التى تحظى بتمويل مإلى ضخم من أنقرة.
أردوغان
دعم الإرهابيين والمليشيات المسلحة فى ليبيا
يدعم نظام أردوغان المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس بطائرات تركية مسيرة ومدرعات تشارك فى القتال، وذلك لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير العاصمة وتمكين المليشيات المسلحة من بسط سلطتها الكاملة على مؤسسات الدولة فى العاصمة الليبية.
يذكر أن تركيا كانت آخر الدول التى اعترفت بالمجلس الآنتقإلى الليبى عقب أحداث 17 فبراير 2011 ، وتمسك نظام أردوغان بدعم نظام العقيد الراحل معمر القذافى إلا أن سقوط الأخير دفع النظام التركى للرهان على المشروع الذى تقوده مليشيات تابعة للإخوان وهى الدروع وتشكيلات متشددة تطلق عن نفسها "سرايا الدفاع"، فضلا عن ارتباط الأتراك بقيادات تنظيم القاعدة فى ليبيا وفى مقدمتهم عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف.
المدرعات التركية فى ميناء طرابلس
وتشارك تركيا بعسكريين أتراك إلى جانب المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق فى مصراتة وطرابلس، وتتهم القيادة العامة للجيش الليبى نظام أردوغان بالدفع بمقاتلين أتراك وأجانب لدعم صفوف المسلحين والإرهابيين فى ضواحى العاصمة الليبية.
التنكيل بالأكراد والتدخل فى الشأن الداخلى السورى
يرعى نظام أردوغان الإرهابيين فى سوريا بالمال والسلاح وتوفير لهم منصات إعلامية بملايين الدولارات، وذلك لإطالة أمد الصراع فى البلاد لاستفادة النظام التركى من حالة عدم استقرار سوريا، ومساهمة تلك الجماعات فى تهريب النفط السورى والآثار السورية إلى أنقرة، وذلك فى أكبر عملية سرقة ونهب تركية لثروات الشعب السورى الشقيق.
ويتعمد نظام أردوغان استهداف الأكراد بالقمع والقتل والإبادة وهو ما يدخل فى مصاف الجرائم ضد الإنسانية التى تستوجب المحاسبة والتى لا تسقط بمرور الوقت، فضلاً عن تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفإذ إلى دول المنطقة وأوروبا وإفريقيا واسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب فى محأولة لتحقيق أغراضه وأحلامه الزائفة فى التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده.
مقاتلون أكراد
ويلوح أردوغان بفتح الأبواب أمام المهاجرين، فى مسعى إلى الضغط على الدول الغربية، وفى الوقت الحالي، يريد نقل اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة، حتى وإن كانت الهيئات الحقوقية الدولية، تخشى مما قد يلحق بهم، فى حال الإعادة القسرية.
حرب المياه التركية على العراق
التدخلات التركية فى الشأن الداخلى العراقى واستهداف أنقرة للأكراد شمال البلاد بمقاتلات حربية دون التنسيق مع بغداد أغضب الحكومة العراقية التى دعت فى عدة مناسبات المجتمع الدولى لإدانة ومنع التدخلات التركية فى الشأن الداخلى العراقى، إلا أن نظام أردوغان لا يتوقف عن شن غارات على منازل للمدنيين شمال البلاد بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستانى.
ويشن أردوغان حرب من نوع آخر ضد الشعب العراقى وهى حرب مياه بتهديد أمن واستقرار الدولة العراقية وتدمير الأراضى الزراعية فى البلاد وتعطيش العراقيين عبر سد "أليسو" التركى العملاق.
سد أليسو
ورغم توصله إلى اتفاق مع السلطات العراقية فى 2017 يتعهد فيه بتخفيف حجم أضرار هذا السد على العراق ويسمح باستمرار تدفق المياه فى مجرى نهر دجلة نحو العراق، وفى اتجاه الخزان فى آن وأحد، لكن عمليا وبتأييد من تقارير وأبحاث سيؤدى السد إلى أضرار بالغة بالعراق، فى مقدمتها جفاف نهر دجلة ومخاطر كارثية على هذا البلد، خاصة فى قطاع الزراعة وتلوث مياه الشرب.
وضع أردوغان حجر الأساس لهذا السد عندما كان رئيسا للوزراء فى أغسطس من عام 2006، ويعد أليسو من أكبر السدود التى تقيمها تركيا، وتم افتتاحه فى فبراير 2018، وتم البدء فى ملء خزأنه المائى فى 1 يونيو 2018 الماضى، وأقيم على نهر دجلة، الذى ينبع من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول، وتحديدًا من بحيرة "وان" الواقعة فى قرية اليسو التركية، ويصب فى الخليج العربى بعد لقائه بنهر ألفرات، ويتمركز فى منطقة دراجيجيتين الواقعة على بعد 45 كليو متر من الحدود السورية، وتبلغ سعته 10.4 مليارات م3.
أكدت دراسات على أن السد التركى العملاق سيخلف أضرار جسيمة على العراق، وفى يونيو 2018 الماضى، أثار قرار الحكومة التركية بالبدء فى ملء السد حالة من الغضب اجتاحت العراق الأمر الذى دفع العراقيين لتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية غاضبة ضد القرار، كما أنه سيتسبب فى نزوح عشرات الآلاف من ديارهم فى تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة