أكرم القصاص - علا الشافعي

حتى لا ننسى.. عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يحرقون متحف ملوى ويدمرون 50 قطعة أثرية.. الشعب المصرى يستيقظ على تفجير متحف الفن الإسلامى.. طمس نقوش معبد سرابيط الخادم بسيناء.. وهدم مدش مرزا الأثرى فى بولاق الدكرور

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 08:00 م
حتى لا ننسى.. عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يحرقون متحف ملوى ويدمرون 50 قطعة أثرية.. الشعب المصرى يستيقظ على تفجير متحف الفن الإسلامى.. طمس نقوش معبد سرابيط الخادم بسيناء.. وهدم مدش مرزا الأثرى فى بولاق الدكرور متحف الفن الإسلامى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من منا ينسى مشاهد التدمير والخراب للحضارة والتاريخ المصرى القديم على أيدى عناصر جماعة الإخوان التكفيرية، فهى مشاهد تكررت بهدف طمس تاريخنا وثقافتنا القديمة، اعتقادًا أنها ترمز لعبادة الأوثان على حد فهمهم الخاطئ للإسلام، مما يدفعهم بفكرهم الظلامى تدمير الإنسانية التى هى ملك للبشرية كلها.

متحف ملوى

مدخل متحف ملوى
مدخل متحف ملوى

 

عقب فض اعتصام رابعة، شهدت مصر أحداث عنف وشغب سواء اقتحام لأقسام الشرطة والمدارس، ولكنهم لم يكتفوا بذلك فحتى التراث والتاريخ لم يسلم منهم، فترك لنا أجدادنا إرثا حتى نحافظ عليه وإذا كانوا يعلمون أنه سيأتى يوم ينهب ويحرق التاريخ من قبل أبنائهم لكانوا أصيبوا بسكتة قلبية.

مظاهر التلف داخل متحف ملوى
مظاهر التلف داخل متحف ملوى

 

القصة تعود لـ17 أغسطس 2013، عندما اقتحم العديد من المنتمين للجماعة المحظورة المتحف والذى كان يحوى ما يقرب من 1092 قطعة أثرية من مختلف العصور التاريخية المختلفة، دخلوا عليه فأحرقوه ونهبوا محتوياته.

مظاهر الحريق داخل متحف ملوى
مظاهر الحريق داخل متحف ملوى

 

وكان نتيجة ذلك الهجوم تدمير 50 قطعة جراء أحداث العنف التى أعقبت فض اعتصامى رابعة والنهضة، بهدف تدمير الحضارة المصرية، واستشهد الأثرى سامح أحمد عبد الحفيظ الموظف بالمتحف خلال تأدية ومباشرة عمله أثناء الاعتداء على المتحف 2013.

تدمير فتارين العرض داخل متحف ملوى
تدمير فتارين العرض داخل متحف ملوى

 

وقامت الدولة متمثلة فى وزارة الآثار بالعمل على قدم وساق لإعادة القطع مرة أخرى للحياة، كما تم نقل الآثار إلى المخزن المتحفى بالأشمونين وبدأت عمليات إعادة فرز البقايا والتكاسير الفخارية وغيرها من الآثار الحجرية والرخامية والخشبية والجصية وإعادة ترتيبها، واتخاذ الإجراءات الخاصة بترميمها، حيث كانت مهشمة وفى حالة سيئة جدا ما يعكس وحشية وهمجية عملية الاعتداء على المتحف ومقتنياته، وقامت مجموعة العمل التى تم تشكيلها وبمساعدة مفتشى الآثار المرافقين نجحت فيما يشبه المعجزة من تجميع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، وكان عدد القطع الأثرية التى كانت موجودة بالمتحف قبل تعرضه للاعتداء حوالى 1050 قطعة.

وبعد 3 سنوات وبالتحديد فى 22 سبتمبر 2016، تم افتتاح المتحف مرة أخرى، ليعد انتصارًا للدولة المصرية على الفوضى والإرهاب والنيل من الحضارة المصرية، لافتًا إلى حرص الدولة المصرية على استرداد آثارها والحفاظ على حضارتها.

 

متحف الفن الإسلامى


تجمع الناس حول المتحف عقب تفجيره
تجمع الناس حول المتحف عقب تفجيره

 

 فى يوم 24 يناير 2014، استيقظ الشعب المصرى على حادث تفجير سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد كبير من القطع الأثرية، على يد الجماعة الإرهابية المحظورة، وكانت خسائر المتحف الذى يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة، وفادحة.

تدمير واجهة متحف الفن الإسلامى
تدمير واجهة متحف الفن الإسلامى

 

 

احتاج المتحف إلى مبلغ كبير من المال لإعادته للعمل مرة أخرة، حيث بلغت تكلفة ترميم لحوالى 57 مليون جنيه، حيث منحت دولة الإمارات العربية المتحدة 50 مليون جنيه، و100 ألف دولار من اليونسكو، ومليون و200 ألف من أمريكا وسويسرا.

عقب حدوث التفجير امام متحف الفن الإسلامى
عقب حدوث التفجير امام متحف الفن الإسلامى

 

وبالفعل بدأت أعمال التطوير الجديد، وشمل العرض الجديد 4400 قطعة أثرية، منهم 400 يتم عرضهم لأول مرة، حيث كان العرض القديم يشمل 475 قطعة فقط، مع إضافة 16 فترينة عن العرض القديم، والتوسع فى القاعات حيث يبلغ عدد القاعات المفتوحة إلى 25 قاعة، إلى جانب تطبيق سيناريو عرض جديد وأعداد بطاقات شرح، بعد تشكيل لجنة من قبل أساتذة الجامعة.

قوات الداخلية عقب تفجير واجهة المتحف
قوات الداخلية عقب تفجير واجهة المتحف

 

كما أن أعمال ترميم المتحف الفن الإسلامى، لم تقتصر على ترميم المبنى معماريًا وما يحويه من مقتنيات، بل شملت أيضًا تطوير منظومة التأمين من خلال تزويده بكاميرات مراقبة وكذلك إدخال منظومة التأمين ضد الحريق داخل المخازن، بالإضافة إلى تطوير وحدات الترميم الموجودة بالمتحف بما يتناسب مع كونها داخل واحد من أهم المتاحف المصرية، كما تم تطوير البطاقات الشارحة للمقتنيات الأثرية.

 

معبد سرابيط الخادم بسيناء

سرابيط الخادم بسيناء
سرابيط الخادم بسيناء

 

منطقة سيناء هى الأخرى المعروف عنها روعة وجمال المناطق الأثرية بها لم تسلم هي أيضاَ من استهداف جماعة الإخوان للمناطق الأثرية بها  فقد قاموا بتدمير "معبد سرابيط الخادم" بسيناء وطمس نقوشه، وذلك في غضون مايو 2013، حيث يضم المتحف مجموعة من اللوحات الأثرية التي تعرضت للتآكل وفقدان نقوشها، والغريب أن هذا المتحف يؤكد أن أرض سيناء فرعونية منذ آلاف السنوات، ويعد دليلا حاسما على مصريتها.

 

مدش مرزا الأثرى

مدش ميرزا
مدش ميرزا

 

قامت الجماعة بهدم "مدش مرزا" الأثرى فى 2013، وهو المبنى الأثرى الذى شيد فى عهد محمد باشا الصوفى، وكان يستخدم لطحن الغلات والحبوب، و حمل الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب وأستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، آنذاك مسئولية هدم مدش مرزا الأثرى، إلى محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية.

 

هل الإسلام أمر بهدم الحضارات؟

 

ويبقى سؤال دائما ما يطرأ على الأذهان وهو هل الإسلام أمر بهدم الحضارات؟، وهذا ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية فى بيان صدر فى 2015، مؤكدة أن تدمير قطع أثرية تعود إلى حقبات تاريخية سبقت الإسلام يفتقد إلى "أسانيد شرعية"، موضحة أن الحفاظ على التراث "أمر لا يحرمه الدين".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة