نعم استطاع الشعب المصرى بجدارة إسقاط كل الأقنعة المزيفة وحطم كل محاولات حشود الظلام على صخرة جهود عزيمته الصلبة، موجها ضربة قوية لمنابر الفتنة والضلال، بعدما خرج فى مسيرات عديدة بالقاهرة و المحافظات أمس، ليثبت بالدليل القاطع، أن لا أحد يستطيع قهر إرادة المصريين ما داموا فى حالة اصطفاف وطنى
وهاهم المصريون يلقنون التيار الإرهابى الطامح لاستعادة حكمه الفاشى والباحث عن ثغرة تمكنه من هذه العودة المستحيلة، درسا جديدا ولسان حالهم يقول له لن تعود عقارب الساعة للوراء.
ليقف العالم مبهورا أمام بسالة شعب يتصدى من جديد فى وجه قوى ظلامية إرهابية دبرت بليل لإسقاط أقدم دولة فى التاريخ وتقسيم شعبها الواحد الذى لا يقبل القسمة ومسخ هويتها ورسالتها الحضارية الخالدة للعالم بأكمله، ليجدوا أنفسهم أمام زلزل الهتاف الخالد، "تحيا مصر".
زلزال تحيا مصر هز ميادين المحروسة، حاملا رسالة إرادة وتفاؤل وأمل فى مستقبل أفضل وموجها صفعة جديدة للفاشية المتسترة بشعارات دينية ومخططات تزييف الوعى والتاريخ، وليؤكد أن هذا اليوم سيبقى علامة تاريخية تؤكد انتصار الإرادة المصرية على تلك البراثن الخائنة.
نقول لقنوات الفتنة والإعلام الخائن والمشبوه، أنسيتم من هو الشعب المصرى؟، وماذا قال زعماء العالم وقادته عن إرادته ،فها هم المصريون الذين قال عنهم سيلفيو برلسكونى رئيس وزاراء إيطاليا: "لا جــديد فى مصر فقد صنع المصـــريون التاريخ كالعادة"، وقال عنهم هاينز فيشر رئيس النمسا: "شعب مصر أعظم شعوب الأرض ويستحق جائزة نوبل للسلام"، وطالب رئيس وزراء بريطانى بالتعلم منهم، قائلا، "يجب أن ندرس الثورة المصرية فى مدارسنا"، وانبهر بهم الرئيس الأمريكى أوباما، حينما قال عنهم "المصريون ألهمونا وعلمونا أن الفكرة القائلة أن العدالة لا تتم إلا بالعنف هى محض كذب، ففى مصر كانت قوة تغيير أخلاقية غير عنيفة غير إرهابية، تسعى لتغيير مجرى التاريخ".
ولذا.. فإن ما شهدته مصر خلال الأيام الماضية من نشر الأكاذيب والشائعات والدعوات للتظاهر الخادعة والزائفة، يجب أن نضعه فى حجمه السليم فهو لا يتعدى إثبات الفشل الذريع وتجرع الحسرة لتلك التنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها، بل ويؤكد ترنح تلك الجماعات المأجورة وعدم قدرتها فى تحقيق أهدافها المسمومة فى ظل تكاتف الشعب مع قواته من الشرطة والقوات المسلحة، ليكمل تاريخه النضالى، ويعبر التحديات والمسافات الصعبة كادحا نحو غدٍ أفضل.. فتحية لشعب عظيم.