- اللواء عبد الرحيم سيد: تطبيق التكنولوجيا فى تتبع المركبات يقلل من حدوث العمليات الخبيثة
- اللواء فاروق المقرحى: صاحب المعرض الذى يبيع سيارة دون التأكد من المشترى شريك فى الجريمة
يستهدف الإرهاب المؤسسات والشخصيات العامة لتنفيذ أجندات خارجية ضد الوطن، وتستخدم التنظيمات الإرهابية كحركة حسم سيارات مسروقة، وفى بعض الأحيان سيارات يتم شراؤها من معارض ببطاقات مزورة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
العديد من التفجيرات الإرهابية استخدمت فيها السيارات المسروقة وآخرى تم شراؤها ببطاقات مزورة وبطاقات مفقودة من معارض لتنفيذ عمليات عدائية كنوع من تضليل الأجهزة الأمنية لصعوبة تحديد هوية الجناة، ففى واقعة تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية استخدمت فيه سيارة تم شراؤها ببطاقة سيدة ادعى فيها أحد المتهمين بخلية حسم أمام صاحب معرض سيارات فى الإسكندرية أن بطاقته ضائعة وأنه سيشترى السيارة ببطاقة زوجته.
ـ اغتيال محامى الشعب
كشفت التحقيقات فى قضية اغتيال محامى الشعب الشهيد هشام بركات، أن السيارة المستخدمة فى واقعة الاغتيال اشتراها المتهم أحمد قاسم من أحد المعارض ببطاقة سيدة أدعى انها والدته بعد إيهام صاحب المعرض أن بطاقته الشخصية ضائعة.
وخلال جلسات المحاكمة أكد شاهد الإثبات جلال مسعد، إنه يعمل تاجر سيارات، وأن المتهم أبو القاسم أحمد على اشترى منه السيارة التى استخدمت فى تفجير موكب النائب العام المستشار الراحل هشام بركات من معرض سوق السيارات بمدينة نصر، والمتهم أخبره بأن بطاقته الشخصية ضائعة وانه سيشترى السيارة باسم والدته.
ـ محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية
أثناء سماع محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لأقوال مجرى التحريات، فى جلسة 15 سبتمبر 2019، فى القضية "محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية"، وأوضح أن الإخوانى المحبوس باسم جاد تولى مسئولية توفير السيارة المستخدمة فى واقعة التفجير من خلال شرائها ببطاقة لسيدة تدعى "أسماء"، والتى ادعى أنها زوجته من أحد معارض السيارات بمحافظة الإسكندرية خلال عام 2017.
ونوه إلى أن المتهم وضع لوحات مزورة على السيارة خشية الرصد الأمنى بينما وضعها الإخوانى المحبوس معتز مصطفى، بشارع المعسكر الرومانى وبداخلها العبوة الناسفة لتفجيرها أثناء مرور موكب اللواء مصطفى النمر.
ـ تفجير معهد الأورام
عقب تفجير معهد الأورام قالت الداخلية فى بيان لها، أن السيارة المتسببة فى الحادث مبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، وظهر فى البيان خط تتبع السيارة المستخدمة فى التفجير.
من جانبه قال الخبير الأمنى اللواء عبد الرحيم سيد، أنه من الضروى تطبيق التكنولوجيا فى السيارات لسهولة تتبعها، ففى حال سرقة سيارة يتم تتبعها ومن السهل تحديد مكانها كما يحدث فى الدول الغربية.
وأضاف "عبد الرحيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة يساعد على القضاء على الإرهاب، وعلى أصحاب معارض السيارات التأكد من هوية أى عميل يقوم بشراء سيارة منهم، ولا يتم نقل الملكية للمشترى إلا بوجود مندوب من المعرض فى المرور للتأكد من هويته.
وأشار إلى أن العناصر الإرهابية تستخدم الأوراق المزورة لشراء السيارات لصعوبة التعرف عليهم ولتجنب رصدهم أمنيا وتضليل الأجهزة الأمنية.
وفى ذات السياق قال الخبير الأمنى اللواء فاروق المقرحى، انه على أصحاب معارض السيارات التأكد من الشخص أو العميل الذى يبع له أى مركبة ولا يتعامل من يقوم بشراء سيارة ببطاقة شخص أخر حتى لو كان هذا الشخص والده أو والدته.
وأضاف "المقرحى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": توجد العديد من البطاقات المزورة نتيجة أحداث 2011، بعد سرقة ماكينة إصدار بطاقات الرقم القومى من الأحوال المدنية بالعريش، بعد قام الإرهابيون بتهريبها لقطاع غزة واستخدامها فى إصدار بطاقات لا أساس لها.
وأكد أن صاحب المعرض الذى يبيع سيارة لشخص دون التأكد من هويته وتستخدم فى أى عمل إرهابى يكون شريكا فى هذا العمل الإرهابى، منوها إلى أنه فى حال تلقى بلاغ من شخص بسرقة سيارته فعلى الأجهزة الأمنية التأكد من أن سيارته سرقت بالفعل، حتى لا يكون متورطا فى عمل إرهابى ويريد إبعاد الشبهة عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة