طور باحثون من معهد دانا فاربر للسرطان من ولاية بوسطن الأمريكية، اختبارًا جديدًا للدم قد يكون قادرًا على اكتشاف أكثر من 20 نوعًا من السرطان.
ووفقا لتقرير موقع " thehealthsite " فإن اختبار الدم الجديد أظهر قدرته على فحص أنواع عديدة من السرطان بدرجة عالية من الدقة، حيث أثبتت التجارب قدرته على اكتشاف أكثر من 20 نوعًا من أنواع السرطان.
يستخدم الاختبار، الذى طورته شركة التكنولوجيا الحيوية " Grail Inc "، تقنية التسلسل من الجيل التالى لاستكشاف الحمض النووى للعلامات الكيميائية الدقيقة التى تؤثر على ما إذا كانت الجينات نشطة أو غير نشطة.
عند تطبيقها على ما يقرب من 3600 عينة دم - بعضهم من مرضى السرطان وبعضهم من أشخاص لم يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان وقت سحب الدم - نجح الاختبار فى الحصول على إشارة سرطان من عينات مريض السرطان، وحدده بشكل صحيح.
ووجد الباحثون من معهد دانا فاربر للسرطان ومقره بوسطن، أن خصوصية الاختبار وقدرته على إرجاع نتيجة إيجابية فقط عندما يكون السرطان حاضرًا بالفعل كانت عالية، وكذلك قدرته على تحديد العضو أو النسيج الأصلى، حيث يبحث الاختبار الجديد عن الحمض النووى، الذى تراقبه الخلايا السرطانية فى مجرى الدم عندما تموت.
على عكس "الخزعات السائلة"، التى تكشف عن الطفرات الجينية أو غيرها من التعديلات المرتبطة بالسرطان فى الحمض النووى، تركز التقنية على تعديلات الحمض النووى المعروفة باسم مجموعات الميثيل.
مجموعات الميثيل هى وحدات كيميائية يمكن ربطها بالحمض النووى، فى عملية تسمى الميثيل، للتحكم فى أى من الجينات "قيد التشغيل" و "متوقفة"، - ونوع السرطان - من الطفرات.
وقال مؤلف الدراسة جيفري أوكسنارد من دانا فاربر: " نتائج الدراسة الجديدة تظهر أن مثل هذه المقايسات هى وسيلة ممكنة لفحص الناس بحثا عن السرطان"، مضيفا حتى اكتشاف نسبة متواضعة من السرطانات الشائعة فى وقت مبكر يمكن أن يترجم إلى العديد من المرضى الذين قد يكونون قادرين على تلقى علاج أكثر فعالية إذا كان الاختبار شائع الاستخدام".
