لا تنتهى فضائح النظام التركى فى الفساد والرشوة ونهب أموال البلاد بواسطة الأسرة الحاكمة، وتحديدا أسرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى تدخل عدة مرات لإنقاذ نجله بلال من الاعتقال، حينما كان أردوغان رئيسا للحكومة التركية.
ويمتلك بلال أردوغان نصيب الأسد من فضائح عائلة الرئيس التركى، حيث كشف قاض تركي سابق عن جرائم نجل أردوغان الذى قام فى السابق بدهس مغنية تركية، ما أثار الرأى العام المحلى ضده آنذاك، فضلا عن دخول شركته للنقل البحرى فى جرائم وفضائح ولعل أبرز جرائم بلال أردوغان حول مشاركته لعناصر بتنظيم داعش فى صفقات تجارية.
وكشف إبراهيم أوكور، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاة بالمحكمة العليا التركية فى تصريحات سابقة نقلتها صحيفة "جمهورييت" التركية عن طلب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منه مساعدته لإيقاف المدعين عن ملاحقة نجله بلال أردوغان فى تحقيقات فساد جرت فى ديسمبر 2013.
ونقلت الصحيفة التركية عن إبراهيم أوكور قوله خلال جلسة استماع بمحكمة النقض، إن "أردوغان رئيس الوزراء التركى آنذاك هاتفه طالبًا منه منع المدعين من ملاحقة نجله بلال"، موضحا أن "زكريا أوز، نائب المدعى العام فى اسطنبول فى حينها والذى استبدل بآخر بعد ذلك، كان قد أعد مذكرة اعتقال لبلال الذى كان متواجدا فى منزل والده.
ووفقا لتقارير صحفية تركية فقد تورط نجل أردوغان فى قضايا فساد وصلات ولقاءات سرية مشبوهة مع بعض الأشخاص المشتبه فى تمويلهم لتنظيم القاعدة الإرهابى.
وأشارت صحيفة "جمهورييت" التركية إلى أنه فى أعقاب حملة اعتقالات الفساد التى جرت فى 17 ديسمبر 2013، أزاح أردوغان العديد من المدعين العامين فى هذه القضية بزعم أنهم يسعون لمساعدة أعداؤه السياسيين للانقلاب عليه، كما قام بحركة تنقلات لعناصر الشرطة التركية ما أفضى لعدم تنفيذ أمر المدعى العام باعتقال نجله بلال.
وارتكب بلال أردوغان جرائم منها المساهمة فى تسويق النفط من تنظيم داعش وقضايا فساد أخرى في تركيا وإيطاليا، وتلاحقه اتهامات بالفساد فى تركيا تعود إلى عام 2013 عندما ورد اسمه فى لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفته مشتبه به بتهم تلاعب وتزوير وفساد فى 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى اتهامات بشراء النفط من التنظيمات الإرهابية (داعش).
وفي إيطاليا، تم رفع دعوى قضائية فى مدينة بولونيا ضد بلال حيث كان يتواجد بها فى عام 2015 بتهمة غسيل الأموال رفعها رجل أعمال معارض للرئيس التركى، وتضمنت قيام بلال بنقل أموال سوداء بكميات ضخمة إلى إيطاليا بعد أن زعم أنه قرر الاستقرار لدراسة الدكتوراة، كما أوردت وسائل الإعلام الإيطالية.
كان ناشطون قد نشروا، فى السابق، على موقع التواصل الاجتماعى صورا توضح دور أردوغان ونجله بلال فى دعم الإرهاب بسوريا، من خلال نشر صور تجمع بلال أردوغان مع عناصر من جبهة النصرة وتنظيم داعش.
جرائم "بلال" نجل الرئيس التركي أردوغان، والذي أبرم عشرات الصفقات التجارية المشبوهة مع إسرائيل، من بينها صفقات اتهم فيها بالفساد خلال عام 2013، كما واجه اتهامات بتزوير مناقصة بقيمة 100 مليار دولار.
وقد سهل وجود أردوغان وحزبه على رأس السلطة فى تركيا منذ 17 عاما، عملية نهب عائلته لأموال الشعب التركي، وتكوين ثروات طائلة، عبر صفقات تجارية مشبوهة، في حماية أجهزة حكومة العدالة والتنمية.
ورغم الاتهامات والاستجوابات التي وجهت لبلال وأردوغان في 2013، لم تتوقف حكومة العدالة والتنمية عن مجاملة الابن وجمعيته، حيث كشفت صحيفة صول خبر النقاب عن تخصيص الحكومة التركية لمساحات شاسعة من الأراضي، وعدد من العقارات، لمؤسسة خيرية يملكها نجل أردوغان بحجة دعم نشاطاتها.
وفي عام 2017 خصصت حكومة العدالة والتنمية أراضي بقيمة 600 مليون ليرة لمدة 30 عاما قابلة للتجديد، لجمعية بلال إردوغان، لبناء جامعة باسم "ابن خلدون".
يمتلك بلال أردوغان ثروات طائلة استغل اسم إردوغان ومنصبه لتكوينها، فرغم تأكيدات أبيه بأن نجله مجرد مستثمر صغير في مجال الأغذية، لكن نائب حزب الشعب الجمهوري باريش يارداش، كشف امتلاكه 15 مطعما، وليس 5 كما يدعي، ودخل في صفقات مع إحدى الشركات البرازيلية لاستيراد البن، فضلا عن معلومات تؤكد مسعاه لدخول مجال المعجنات، إضافة إلى امتلاكه شركة للأغذية وأخرى للتجميل.
واستطاع الابن المعجزة أن يستحوذ على شركتين بقيمة مليون دولار، بمساعدة شخص يدعى مسعود بيكتاش، يعمل مديرا تنفيذيا في شركة زولو المملوكة له، والمفارقة أن بيمتاش هذا كان مسؤولا عن ميزانية النفقات السرية في حكومة رجب إردوغان.
ووصفت صحف تركية معارضة نجل أردوغان فى وقت سابق بأنه وزير نفط داعش لدوره الكبير مع بيرات آلبيراق في تسهيل تهريب النفط الذي استولى عليه التنظيم المتطرف في سوريا، وتسويقه والتربح منه، حتى تضخمت قيمة أصول شركته البحرية، التي يمتلكها بالشراكة مع عمه مصطفى أردوغان، وصهره ضياء إلجين، إلى 180مليون دولار، ونقل مقر الشركة إلى منطقة بيليربيي على مضيق البوسفور، ووصلت قيمة المقر الجديد لـ 150 مليون دولار.
لم تقتصر علاقات بلال مع داعش على الجانب الاقتصادي، بل امتدت للعب دور سياسي، خلال أزمة احتجاز التنظيم رهائن يابانيين، وتدخل بلال لحل الأزمة والإفراج عنهم.
فيما كشفت الصحف التركية أن بلال عقد صفقات تجارية مع إسرائيل، في أعقاب حادث سفينة المساعدات التركية مرمرة، والتي سقط فيها عدد من القتلى الأتراك.
ولا يزال بلال أردوغان يلعب دور الوسيط بين الجماعات المتطرفة وتمويلها فى العديد من البلدان وخاصة فى سوريا وليبيا، وذلك فى إطار السياسات التركية التى تسعى لفرض أجندتها على الإقليم عبر وكلاء للأتراك يتولون تلك المهام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة