تحولت تركيا خلال الفترة الأخيرة إلى سجن كبير، تعادى الحقوق والحريات بعد حالة الهذيان التى أصابت الرئيس الديكتاتور رجب طيب أردوغان، وهذا ما كشف عنه موقع مباشر قطر.
وسلط موقع مباشر قطر، ببيان وزارة الخارجية المصرية الأخير، والذى أكد أنه رغم حالة الترفع والاحترام التى تكنها مصر للشعب التركى، إلا أنها لن تثنى وزارة الخارجية المصرية عن توبيخ أردوغان واستعراض بعض من تاريخه القذر جراء تطاوله على القاهره فى حديث لـ" أدروغان " تناول فيه ادعاءات باطلة بشأن وفاة المعزول محمد مرسى.
أردوغان
وأكد "مباشر قطر " أن المتحدث باسم وزارة الخارجية اعتبر أن تصريحات الرئيس التركى ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسه منه لصرف النظر عن ما يتعرض له من خسائر على المستوى المحلى والحزبى والدولى.
وذكرت "الخارجية " فى خطاب شديد اللهجه، قائلة "من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلاً عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق، حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة" .
وزير الخارجية سامح شكرى
وعددت وزارة الخارجية جرائم "أردوغان " فى ملف حقوق الإنسان والتى تشمل 75 ألف معتقل سياسى بالسجون التركية ووقوع عشرات حالات وفاه بين المسجونين تحت التعذيب وفصل أكثر من 130 ألف مواطن تعسفى ، كما أنها أكثر دول العالم سجنا للصحفيين وما دفع الكثير للهرب منها ومُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين، وحبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وفقاً للعديد من التقارير الدولية .. بجانب فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.
كما أن الخارجية المصرية طالبت دول العالم بمحاسبة أردوغان على جميع جرائمه ضد شعبه وضد العرب ، وما يرتكبه من انتهاكات فى ملف حقوق الإنسان ودعم الإرهاب .
جدير بالذكر أن بعثة مصر لدى الأمم المتحده أعربت عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم الرئيس التركي على مواصلة ادعاءاته الواهية والباطلة، التي تأتي في ظاهرها بمظهر الدفاع عن قِيَم العدالة، بينما تعكس في باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.
كما اتجهت وزارة الخارجية المصرية لاستدعاء القائم بالأعمال التركي في مصر، مصطفى كمال الدين، وذلك على خلفية الادعاءات التي رددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضد مصر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رفض حزبى لتصريحات "اردوغان " ووصفه بـ"أضحوكة العالم "
رئيس حزب المصريين الأحرار
كما قوبلت تصريحات "أردوغان " بالرفض الشعبي المصرى والحزبى لتصريحاته ، وأكد رئيس حزب "المصريين الأحرار"، أنه "يبدو أن اردوغان لا زال يراوده حلم الخلافة ويمهد الأرض للانقلاب على الإرث العلماني للمؤسس كمال أتاتورك"، موضحًا أن أردوغان وضع تركيا خلف القضبان.
وقال الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب إنه لم يعد خفيًا أن الرئيس التركى فتح المجال أمام التلاعب في منظومة الحقوق والحريات، وشهدت تركيا في عهده مجذرة حقيقة لمنظومة حقوق الإنسان بشكل كامل، يدفع المواطن التركي ثمنها ، ومعه جيرانه الأكراد والسوريين وهو ما يؤكد أن تركيا تحت حكم أردوغان باتت خطرا ليس على الأتراك وحدهم ، بل أن الخطر يصل إلى مدى أبعد بكثير من حدود تركيا ، فهو أصبح خطرا على أمن البحر المتوسط والخليج بتحالفه مع إيران وقطر، وخطر على أوروبا بإيواء عناصر من الإخوان المسلمين الجماعة المصنفة إرهابية في دول مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
كما استنكر أحمد مهنى، الأمين العام لحزب الحرية المصرى، تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمام الأمم المتحدة، مؤكدًا أن فشلة جعل تصريحاته غير متزنة وأصبح من خلالها أضحوكة العالم، فالجميع يعلم دعمه للإرهاب وإيواء العناصر الإرهابية.
وأضاف مهنى أن كل من يدعم الإرهاب ويساعد على انتشاره سينال عقابه من شعبة أولا، مشيرا إلى أن انتهاكات الرئيس التركى بتركيا تتنافى تماما مع الحديث عن الحريات والعدالة الاجتماعية وسط وجود عدد كبير من المعتقلين وحجب الآراء ودعم الأفكار المتطرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة