أكرم القصاص - علا الشافعي

قرأت لك.. ديانة مكة فى الجاهلية.. ماذا كان يعبد العرب قبل الإسلام؟

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 07:00 ص
قرأت لك.. ديانة مكة فى الجاهلية.. ماذا كان يعبد العرب قبل الإسلام؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء كتاب "ديانة مكة فى الجاهلية.. الحمس والطلس والحلة" للباحث الفلسطينى زكريا محمد، استكمالا لكتابيه السابقين عن ديانة العرب قبل الإسلام "عبادة إيزيس وأوزيريس فى مكة الجاهلية" و"ذات النحيين: الأمثال الجاهلية بين الطقس والأسطورة". 
ديانة مكة فى الجاهلية
 
 يقول الكتاب "انقسم العرب فى جاهليتهم - فى مكة وفى الجزيرة عموماً إلى طوائف دينية ثلاث الخس والطلس والحلة، لكن حتى الآن جرى الحديث عن ديانة مكة، وعن ديانة الجاهلية، مع تجاهل شبه تام للطوائف الثلاث أو فى أفضل الحالات، مع مسها عرضا، فلا أحد من العرب المعاصرين، أو من غيرهم من الأجانب، انطلق من هذا الانقسام الدينى لكى يدرس هذه الديانة، لم يرفضه أحد بالطبع، لكن لم يأخذه أحد مأخذ الجد.
 
وبمعنى ما، فقد بدأ وكأن هذا الانقسام بلا تأثير على معرفتنا بديانة العرب قبل الإسلام، إذ ظل الباحثون يتحدثون عن هبل والعزى، وعن اللات ومناة وذى الخلصة وغيرها من الآلهة من دون أن يكون لكل هذا أى علاقة بالحمس والطلس والحلة، أى كأن هذه المذاهب لا علاقة لها بآلهة العرب، رغم أنها مذاهب دينية بلا جدال.
 
ويمكن لنا القول الآن، وبحسم، أنه ليس ثمة ديانة جاهلية من دون هذه الطوائف، فهى التجسيد العملى لهذه الديانة، الطوائف الثلاث هى مركز ديانة العرب فى الجاهلية وتجسيدها، بالتالي، فتجاهلها، او مسها مساً خفيفاً فقط، لن ينشئ وعياً حقيقاً بديانة العرب قبل الإسلام.
أكثر من ذلك، فنحن لن نتمكن من فهم الإسلام وبداياته من دون فهم هذه الطوائف، فالإسلام نشأ بين هذه الطوائف، وكانت حياته جدالاً معها، إختلافاً ، كما أنه كان فى وسط تنافراتها واختلافاتها.
 
وعن الكتاب ذكر أحد القراء على good reads ويدعى Mishari أنه "كتاب جيد يسلط الضوء على أشياء غفل عنها الكثير و يكسر الصورة النمطية السطحية حول الجاهلية والحياة الدينية فيها التى لم تتعد عبادة اللات والعزى ومناة فى مخيلة الكثير من الناس، حيث قدم الكاتب توضيحات وشروحات جيدة ومثيرة للاهتمام عن الحياة الدينية لمكة والمذاهب الثلاث [الحلة والحمس و الطلس] و عدة طقوس و مواضيع وأحداث ترتبط بها وكذلك أساطير مكة القديمة".
وعن الكتاب قال "زكريا محمد" فى أحد الحوارات :أظن أن هذا الكتاب أكمل البرهنة على فرضيتى الرئيسية حول ديانة العرب قبل الإسلام، باعتبارها ديانة منظمة، عقلانية، وذات نسق، وليست فوضى آلهة وأصنام. وفى اعتقادى أنه لن يكون بالإمكان الحديث عن ديانة العرب قبل الإسلام بالطريقة ذاتها بعد هذا الكتاب. ربما ستحتاج أفكار الكتاب إلى زمن كى تستوعب وتنتشر، لكن هذا الكتاب غير المدخل إلى ديانة العرب قبل الإسلام. وحين فعل ذلك، فقد وضع الأساس لفهم مختلف لبدايات الإسلام. يعني: اعتقد أن الكتاب سيؤثر بقوة، مستقبلا، على دراسة الإسلام المبكر".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة