حذر الخبراء من أن امرأتين على الأقل تموتان دون داع بسبب نوبة قلبية كل يوم لأن الرجال يحصلون على رعاية طبية أفضل، وفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية".
حيث كشف تقرير صادر عن مؤسسة القلب البريطانية اليوم عن وجود اختلافات صارخة في كيفية رعاية الجنسين بسبب الاعتقاد الخاطئ بأن النوبات القلبية هي "مرض الرجل"، وتبين أن النساء يعالجن بشكل أبطأ وأقل عرضة لتلقي فحوصات منقذة للحياة وحتى عندما يخرجن من المستشفى لا يتم تزويد الكثيرات منهن بأدوية حيوية أو الوصول إلى برامج إعادة التأهيل.
وأكد التقرير على أن النساء تموت دون داع لأن النوبات القلبية غالبًا ما يُنظر إليها على أنها مرض يصيب الرجل ولا تتلقى النساء نفس مستوى العلاج الذي يتلقاه الرجال، فعندما تصاب النساء بأزمة قلبية غالباً ما يؤخرن طلب المساعدة ما يصل إلى سبع ساعات و 12 دقيقة للوصول إلى المستشفى مقارنة بثلاث ساعات و 30 دقيقة للرجال، ويزيد احتمال حصول المرأة في البداية على تشخيص غير صحيح بنسبة 50 في المائة مقارنة بالرجل، حتى عندما يتم تشخيصهم بشكل صحيح فإن النساء غالباً ما لا يحصلن على أفضل علاج.
وأكد الخبراء أن الافتراض بأن النساء غير معرضات لخطر الإصابة بنوبة قلبية هو خطأ وقد ثبت أنه مميت.
ويحذر التقرير من أن عوامل الخطر لأمراض القلب غالبا ما تكون أكثر فتكا بالنسبة للنساء هى التدخين، حيث يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء بمعدل يصل إلى ضعف خطر الإصابة بالرجل، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر النساء بنسبة 80 في المائة ومرض السكري من النوع 2 يزيد من خطر النساء بنسبة 50 في المائة.
وقالت الدكتورة غادة ميخائيل، استشاري أمراض القلب التداخلي في إمبريال كوليدج للرعاية الصحية NHS Trust في لندن أن الرجال أكثر وعياً بإمكانية الإصابة بأمراض القلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة