سياسى كويتى: الرئيس السيسى هو الضمان لاعتدال مصر السياسى وتطورها الاقتصادى

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 11:07 ص
سياسى كويتى: الرئيس السيسى هو الضمان لاعتدال مصر السياسى وتطورها الاقتصادى عبدالله بشارة الكاتب السياسى الكويتى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قال الكاتب السياسى الكويتى أمين عام مجلس التعاون الخليجى الأسبق عبدالله بشارة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو الضمان لاعتدال مصر السياسى وتطورها الاقتصادى، ليظل إسهام مصر فى استقرار المنطقة، عاملاً أساسياً فى منظومة الأمن العالمى الجماعى.
 
وقال بشارة، فى مقاله بجريدة "القبس" الكويتية اليوم الاثنين، تحت عنوان (ضرورات السيسى .. عربيا وعالميا)، إن مصر عادت إلى سلوكها الأليف المدون فى سجلات التاريخ منذ عصور الفراعنة وربما قبلها، فى المسار المعتدل الذى يضع أولوياته فى تنمية المواطنة الشاملة، انتماء واقتصاداً واستقرارا، مع البحث عن شبكة واسعة من الصداقات، تغنيها عن المشاحنات، وتفتح لها منابع متجددة من الدعم المتميز بالتفاهم والاطمئنان.
 
وأضاف بشارة قائلا " مصر لم تكن مؤذية لأحد، ولم يكن أصحاب السلطة فيها من النشالين من حقوق الآخرين، ولم يحملوا البنادق لابتزاز الجوار .. بهذا الوعى المدرك لضرورات التطور، جاء الرئيس السيسي، وبعزم ليفتح ملف الأولويات التى يحن لها شعب مصر، وأبرزها إغلاق الأبواب التى تحد من الانطلاق نحو التقدم، ومن أهمها التراث الذى سجلته ثورة يوليو 1952، والتى تحمل طموحات الوهج السياسى الإقليمى بكل ما فيه من جوانب مخابراتية وإذاعاتية تنطلق منها حملات تشويه بمقاطع التعالى ونغمة النفوذ.. ومن الطبيعى أن يتحسس الآخرون ويتحصنون، حماية من تلك القذائف غير المألوفة، التى أدت إلى تباعد بين مصر والعرب الآخرين القادرين على الانضمام إلى صفوف المؤازرين لتنمية مصر".
 
ولفت بشارة إلى أنه من هدايا التاريخ التى حصدها الرئيس السيسي، أنه شهد نهاية تلك المرحلة الممجوجة، وتمعن فى مسبباتها، وأيقن بأن تخلى مصر عن هويتها التاريخية فى الاعتدال والاحتضان، أهم مسببات التعطيل، واحتكم فى قراراته إلى العقلانية الراشدة فى توفير عائد من العلاقات المتميزة مع الجميع خارج حدود مصر، تستند على منفعية متبادلة وجهد مشترك، لعلاج المعلقات المعطلة، بالإضافة إلى أنه تعرف على الواقع الداخلى فى جانبيه الاقتصادى والاجتماعي، واتخذ قراره غير المسبوق فى تبنى منهجية اقتصادية واجتماعية جديدة، وأبعد الإيديولوجيات عن الشأن الاقتصادى وفتح القنوات المغلقة، مع تعويم العملة، ومع تبنى عوائد الاستثمار الخارجى بكسر القوانين الطاردة، مع سعى جاد لوحدة وطنية اجتماعية، ليس فيها معزولون ولا مبعدون، مؤكدا أنه من أكبر إنجازاته، الخروج من أثقال الدعم، الذى شكل نسبة عالية من دخل الدولة، وذلك دون أن ينكر أحد، أن الضغوط الاقتصادية زادت، لاسيما على الطبقة الفقيرة، لكن لا مفر من حتمية ضرورات الإصلاح، مع إجراءات تخفيف من الأعباء على تلك الطبقة.
 
وأكد أن الرئيس السيسى أنهى حكم "الإخوان" فى الوقت المناسب، قبل أن تتحول مصر إلى منصة تصفيات لا تبتعد عما يرى فى أفغانستان، وأعاد إليها الهوية المنحوتة فى هيكل مصر المتوارث، وبدعم شعبى جامع، كما أكد أنه رغم استمرار موجات الإرهاب الذى يسعى لتعطيل الدولة وتدمير بنيتها، يظل الرئيس السيسى ملتزماً بما يمكن أن يسمى "إستراتيجية الصد والتعطيل"، دون أن يلجأ إلى تصفيات ارتجالية، وإنما حافظ على وقار الدولة رغم الاستفزازات المتواصلة.
 
وأضاف بشارة قائلا "الواضح أن الرئيس السيسى يسعى لتحقيق ما نسميه "الدور المصرى المحورى الإقليمي"، ويعرف الرئيس عندما يقرأ مسار ثورة يوليو، بأن أهم شروط الحصول على ذلك الدور الذى كان ملازماً لطموحات الدبلوماسية المصرية، تطبيع العلاقات المصرية -العربية الشاملة، المؤسسة على الاحترام المتبادل، واحترام شرعية الأنظمة العربية، وإغلاق ملفات الشطحات المخابراتية، والابتعاد عن التدخل فى الشأن الداخلى .. هناك قضايا عربية شائكة، تحمل مصر مسؤوليات خاصة تجاهها، حماس فى غزة، وأبومازن فى الضفة، وقضايا الجارة ليبيا، والاسهام فى استقرار السودان، هذه قضايا لها معان خاصة للأمن الوطنى المصرى".
 
وأكد الكاتب السياسى الكويتى أمين عام مجلس التعاون الخليجى الأسبق، أن هناك من يشجع آليات التخريب، ويدفع نحو الفوضوية الصاخبة، بقصد إعياء صبر النظام وتعطيل إرادته، مشددا على سلامة موقف الرئيس السيسي، الذى يتمتع بحرص عربى وعالمى على حماية أمنه وإدامة استقرار مصر التاريخية، التى استأنفت مسيرتها بعد عقود من الدوران المربك.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة