فى عام 2015 خرج يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى، بتصريحا فى إحدى الوكالات الألمانية يؤكد فيه أن السلفيين ليس لديهم أى مواقف من القباط، وأنهم يرحبون بالأقباط الذين انضموا إلى قوائمهم الانتخابية، تلك التصريحات التى اعتبرها مراقبون حينها بأنها تحولا كبيرا فى موقف التيار السلفى من الأقباط خاصة أن أحد أكبر قيادات الدعوة السلفية ياسر برهامى، أصدر فتوى فى السابق حرم فيها ترشح الاقباط فى انتخابات الرئاسة أو دعمهم، فضلا عن فتوى أخري تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم.
كان من المعروف حينها أسباب تصريح يونس مخيون، حيث اضطر حزب النور لضم أقباط فى قوائمه الانتخابية، حيث نص قانون انتخابات مجلس النواب حينها بضرورة تمثيل نسبة معينة من الأقباط فى القوائم الانتخابية، وحينها بدأ الحزب ضم عدد من الأقباط حينها لقوائمه وضمهم كأعضاء للحزب فى واقعة فريدة لأول مرة يشهدها التيار السلفى المعروف بتشدده.
ولكن ما لبث إلا وخسرت قوائم حزب النور، ولم ينجح من مرشحى الحزب سوى 11 نائبا وفى بعض التقديرات 12 نائبا بعد إعلانهم أن عضو بالبرلمان تحالف مع حزب النور، ولم يمض سوى فترة قليلة إلا وترك الأقباط حزب النور، ووفقا لتصريحات قيادى سلفى فإنهم تعرضوا لتهميش وضغط من أجل أن يتركوا الحزب.
شهادات من أقباط حزب النور أكدوا فيها أنهم تركوا الحزب السلفى بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وخسارة التيار السلفى فيها، فنادر الصيرفى، المرشح القبطى السابق لحزب النور فى الانتخابات البرلمانية الماضية، أكد تهعميشه داخل الحزب حينما قال إن دورى محدود جدا فى الحزب ولا يحضر أى اجتماعات للحزب منذ ما يقرب من 4 أشهر، لافتا إلى أن الوضع الحزبى الآن يختلف عن أيام الانتخابات البرلمانية، فأثناء الانتخابات يكون هناك اجتماعات ومؤتمرات جماهيرية لكن الآن الوضع هادئ.
وقالت سلوى شوقى المرشحة القبطية السابقة لحزب النور، إنها لم تكن عضوا فى حزب النور من قبل، ولكن كنت دورها فقط تمثيل العنصر القبطى فى قائمتهم على مستوى قطاع غرب الدلتا فى انتخابات البرلمان عام 2015
وتابعت سلوى شوقى: "لم أكن عضوا فى الحزب من قبل الانتخابات ولا من بعد الانتخابات، وكانت شروط اللجنه العليا للانتخابات حينها أن تشكل جميع القوائم من فئات معينة من المواطنين، عدد معين من الأقباط، وعدد معين من المرأة، وعدد معين من الشباب، وعدد معين من ذوى الإعاقة، وعدد معين من المقيمين بالخارج حتى تقبل القائمة، لذلك جاء تمثيلى فى القائمة ولكن لم انضم يوما للحزب".
من جانبه كشف محمود عباس، القيادى السلفى، أسباب مغادرة الأقباط لحزب النور، بعدما استغلهم الحزب فى الانتخابات البرلمانية الماضية ووضعهم على قائمته الانتخابية.
وأشار القيادى السلفى، إلى أن هناك عدة أسباب أولها أن أقباط النور لم يجدوا لأنفسهم دورا فى الحزب فتركوه، بجانب أنه تم تحجيم وجودهم في الحزب حتى انفصلوا عنه، لافتا إلى أن كل طرف فقد بغيته من الاخر فانفصلا أقباط النور من الحزب.
وأضاف القيادى السلفى، أن حزب النور اتخذوا بعض الأقباط سلم للوصول للبرلمان، ولو لم يشترط قانون الانتخابات وجود نسبة من الأقباط فى القوائم، ما وجدت قبطيا واحدا فى حزب النور، لأن وجود الأقباط فى مجلس النواب مخالف لما تربى عليه السلفيين من الفتاوى، بعدم جواز دخولهم المجلس، فضلا عن وجودهم فى قائمة الحزب السلفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة