أكرم القصاص - علا الشافعي

إسماعيل رفعت

الحالة المصرية فى الخارج

الخميس، 05 سبتمبر 2019 12:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاءت الظروف أن ألتقى مفتى جمهورية كرواتيا الشيخ الدكتور عزيز أفندى حسانوفيتش، قبل أسبوعين، فى أول لقاء، حدث خلاله تعارف، صحبه حالة من البهجة والسعاده لدى السيد عزيز وترحيب كبير بى وبادلته نفس الحالة والشعور كونه شخصية تتصف بالقبول وحب الآخر، عبر خلاله عن اهتمامه بالأزهر وحضور مؤتمر دعا إليه بمصر، وحديث مطول عن الشأن الدينى هنا وهناك وعن دراستاته الخاصة والدينية، واتساع دولته للتنوع والإختلاف الدينى.
 
 
وتحولت دفة الحوار، من جانبى إلى امتداح سلوك رئيسة الدولة التى استهلت عملها بلقاء ممثلى الأديان فور توليها منصبها، ليؤكد المفتى، أن رئيسة كرواتيا تعتبر التنوع الدينى حالة من الثراء والتنوع تتباهى به وتحافظ عليه مهما قل التمثيل، وقلت النسب، ووتمتع بعلاقات جيدة مع المختلف دينيا.
 
حوار مفتى كرواتيا، جاء كاشفا لما تتمتع بها مصر بالخارج وتطرق الحوار، إلى سئوال المفتى عن دعوته لحضور مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر، حيث أكد الدعوة وتلبيتها مالم تجرى انتخابات مجلس المفتين والإدارات الدينية بمنطقته، وهو ما تأكد تزامنه مع مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن فقه بناء الدول، معه، مؤكدا أنه سوف يرسل إعتذارا رسميا وكلمته التى كان سيشارك بها لإلقائها بالمؤتمر تقديرا لدور مصر و مكانتها وتقديرا للدعوة والاستضافة.
 
الحديث مع مفتى كرواتيا لم يكن هو الحديث الوحيد لدى زيارة عمل بالشيشان لتغطية فعاليات وعدة افتتاحات رئاسية هناك، حيث التقيت علم الدين خوجيتش مترجم كرواتى، والذى مازحنى بالإشارة إلى استاد جروزنى قائلا: "استاد الزمالك"، لم أكن اتفهم كلامه فطلبت منه أن يعيد الكلام لثلاث مرات، ثم قلت له تقصد نادى الزمالك المصرى، قال نعم، مستكملا: "انا زملكاوى، وسوف ازور النادى فى شهر اكتوبر، وأنا ضد منع غير الأعضاء من دخول النادى من قبل الإدارة"، استغربت من دقة معلوماته، فقال أنا أحب مصر وأزورها كل عام.
 
خفة الدم وحالة البهجة وحب الحياة وقبول الآخر بدت سمة عامة للكرواتيين لكن حب مصر والمصريين هذه خصوصية لا يعلمها الكثيرين، ويضاف إليها أن تجد سمعة بلدة رهان لكسب جماهيرية داخلية وأصوات انتخابية، تحاربها مؤسسات الشر وأبواق الدعاية الشيطانية التى تريد إظهار مصر فى موقف متفجر.
 
نفس الحالة من الرحابة والحب قابلنى بها د. حسن عثمان رئيس قسم الفقه بالجامعة الاسلامية بالشيشان، الذى عرفنى من ملامحى، وبادرنى بقوله "من أم الدنيا"، من مصر، وظل يتحين الفرص ليقدم لى خدمات، وعند علمه بتعرضى لوعكة صحية جاء لزيارتى بالفندق، ومعه بعض الأدوية التى شخصتها زوجته الطبيبة، وقال عشت فى مصر 13 سنة وتعلمت بالأزهر، أنا وإبنتى، وهى الآن زميلتى بالتدريس فى نفس الجامعة.
 
 
أما حسين الداودى، رئيس المجلس الاسكندنافى للعلاقات، فأبدى تقديره لى بهدية تذكارية ونسخة خاصه من كتابه عين على اسكندنافيا رحلة فى أعماق التواصل الحضارى، طالبا منى التعاون فى إعداد مؤلف عن العلاقات المصرية الاسكندنافية، كما أبدى مهاجرى زيان أمين عام الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية سعادته باللقاء، وحبه لمصر، وتلبيته لحضور مؤتمرات دينية بمصر.
 
 
 
الحالة المصرية ليست خافتة، ولسنا دولة هزيلة، أو دولة تقف فى صف متاخر، حيث بدا ذلك فى اللقاءات والتساؤولات التى وجهت إلي، وتعمد اللجنة المنظمة لمسابقة الشيشان القرآنية أن تبدأ فعالياتها بتلاوة لمتسابق مصرى يرتدى العمامة الأزهرية، وهو المتسابق المصرى الوحيد، وحديث من أحد الأعضاء المنظمين، عن ضرورة حضور مصر التى خرجت أعلام التلاوة على مدى التاريخ ومعلمى القرآءات، ليظل صوت مصر عال بأعلامها مهما علت الأصوات النشاذ التحريضية المغرضة.
 
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة