أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى إعدامه.. محمد كريم زعيم رفض افتداء حياته بالمال

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 03:00 م
فى ذكرى إعدامه.. محمد كريم زعيم رفض افتداء حياته بالمال الزعيم محمد كريم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ221، على إعدام الزعيم محمد كريم، حاكم الإسكندرية، أثناء الحملة الفرنسية على مصر، على يد الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت.
 
محمد كريم، حاكم مدينة الإسكندرية الأسبق خلال عهد الحكم العثمانى لمصر، شهد وصول الحملة الفرنسية على مصر، قاوم الجيش الفرنسى ومعه أهل الإسكندرية لكن المقاومة فشلت نظرا لتفوق الجانب الفرنسى، استقبله "نابليون" بنفسه تقديراً لشجاعته ورد إليه سلاحه وأبقاه حاكماً على الإسكندرية، وعين معه الجنرال كليبر حاكماً عسكرياً للمدينة.
 
ظل محمد كريم حافظاً لعهده فى الدفاع والنضال عن وطنه، ولما تأكد الفرنسيون من دعمه للمقاومة وإثارته للأهالى ضدهم قبضوا عليه، وأرسلوه إلى القاهرة، فحوكم فى 5 سبتمبر 1798 بتهمة خيانة الفرنسيين، وأمر نابليون بونابرت بإعدامه.
 
وبحسب كتاب "دماء على جدار السلطة" للكاتب والمفكر القانونى رجائى عطية، إن الزعيم الراحل محمد كريم، لم يستنم بعد نجاح الفرنسيين فى دخول البلاد، وظل ينظم المقاومة الشعبية ضدهم، ولجأ إلى الصحراء لترتيب وجمع المجاهدين للانضمام لصفوف المقاومة، حتى اتهمته القيادة الفرنسية بخيانة الجمهورية، وكأنه مكلف بالإخلاص للجمهورية الفرنسية التى تغزو وطنه بغير حق، وتحت بصر وتخاذل دولة الخلافة العثمانية.
 
وفى يوم 5 سبتمبر 1798م، أصدر نابليون أمرا بإعدام محمد كريم رميا بالرصاص، ومصادرة أملاكه وأمواله، وفرض فدية ثلاثين ألف ريال على الزعيم الوطنى أن يدفعها فى خلال أربعة وعشرين ساعة لإنقاذ حياته، وإلا نفذ فيه الإعدام.
 
ووفقا للكتاب سالف الذكر، جاء فى رواية موثقة بشهود عيان فرنسيين، أوردها المؤرخ عبد الرحمن الرافعى فى تاريخه، نصح المستشرق "فانتور" كبير مترجمى الحملة الفرنسية محمد كريم بإن يفتدى حياته بدفع المبلغ، لكن الزعيم الوطنى أجابه: "إذا كان مقدورا على أن أموت فلن يعصمنى من الموت أن أدفع هذا المبلغ، وإن كان مقدورا لى الحياة فعلام أدفعه؟".
 
وفى مثل هذا اليوم 6 سبتمبر من عام 1798م، نفذ الإعدام فى الزعيم النبيل بميدان الرميلة بالقلعة، وبعد نحو 150 عاما كرمته مصر بوضع اسمه وصورته فى قائمة محافظى الثغر السكندرى، واطلقت اسمه على المسجد القائم بجوار سراى رأس التين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة