أكرم القصاص - علا الشافعي

المسلمون يستعدون لصوم "عاشوراء".. يوم التوبة على آدم وفيه هبط للأرض.. شهد الفرح بنجاة موسى والحزن لاستشهاد الإمام الحسين بكربلاء.. دار الإفتاء تكشف: يتوب الله فيه على عباده.. وتؤكد صيامه سنة ويستحب صيام تاسوعاء

السبت، 07 سبتمبر 2019 01:00 م
المسلمون يستعدون لصوم "عاشوراء".. يوم التوبة على آدم وفيه هبط للأرض.. شهد الفرح بنجاة موسى والحزن لاستشهاد الإمام الحسين بكربلاء.. دار الإفتاء تكشف: يتوب الله فيه على عباده.. وتؤكد صيامه سنة ويستحب صيام تاسوعاء دار الافتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد المسلمون لإحياء سنة صيام يوم عاشوراء ،والتى توافق يوم الاثنين ،حيث ترتبط ذكرى عاشوراء بحدثين أحدهما فيه فرح والآخر حزن ، فالفرح مرتبط بنجاة سيدنا موسى عليه السلام فعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وعلم أن اليهود يصومون ذلك اليوم فرحا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، قال: أنا أحقُّ بِموسَى منكم، فصامه صلَّى الله عليه وسلَّم وأَمر بصومه، و كان هذا في السنة الثانية للهجرة، وكان صيامه واجبا على كل مسلم، ولكن عندما فرض الله صيام رمضان تُرك صيام يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء لم يصمه.
 
ويعتبر هذا اليوم وخاصة عند الشيعة يوم حزن لأنه اليوم الذي استشهد فيه سيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله الإمام الحسين رضى الله عنه ، فى موقعة كربلاء الشهيرة ، حيث يركز الشيعة على إحياء تلك الذكرى الحزينة بداية من شهر محرم بعدد من الطقوس تبلغ ذروتها فى يومى تاسوعاء وعاشوراء ،ويختتمون إحيائهم لتلك الذكرى فى يوم 10 صفر.
 

فضائل عاشوراء

من فضائل عاشوراء أن الله تعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والترمذي في "الجامع" وحسنه"، والدارمي في "السنن"، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء" أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.
 
ففيه تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف،وجاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.
 
وكان الحنفاء يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم عاشوراء؛ فعن ذلك دَلْهَمِ بن صالح الكِنْدي قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما أمرُه؟ قال: "أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم" .
 
و يستحب صوم يوم الحادي عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري [وَإِنْ لَمْ يَصُمْ مَعَهُ -أي عاشوراء- تَاسُوعَاءَ (فَصَوْمُ الْحَادِيَ عَشَرَ) مَعَهُ مُسْتَحَبٌّ... عَلَى أَنَّ الشَّافِعِيَّ نَصَّ فِي "الْأُمِّ" وَ"الْإِمْلَاءِ" عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ الثَّلَاثَةِ، وَنَقَلَهُ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ، وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا»] اهـ.
 
أما عن النية فى صيام يوم عاشوراء فقالت دار الافتاء أن صوم التطوع غير الواجب تجوز فيه النية قبل الزوال؛ فعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتيها وهو صائمٌ فيقول: «أَصْبَحَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ تُطْعِمِينِيهِ؟» فتقول: لا، فيقول: «إِنِّي صَائِمٌ» رواه النسائي.
 
ويجوز صيام يوم عاشوراء إذا نوى الصيام قبل الزوال -قبل دخول وقت الظهر بقليل-؛ باعتباره من صوم التطوع،أما من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان أو في صيام التطوع لا يفسد صومه وله أن يتم الصوم؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَن أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» رواه ابن ماجه والطبراني والحاكم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» رواه الجماعة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة