قال حاكم مصرف لبنان المركزى رياض سلامة إن المصارف اللبنانية لا تعانى إفلاسا وإن الودائع آمنة لكن البلاد بحاجة للدعم الخارجى لانتزاع نفسها من الأزمة الراهنة.
تجيء تصريحات سلامة أمس الخميس وسط أزمة مالية عميقة هزت الثقة فى البنوك.
وأدلى سلامة بأول تصريحات مطولة منذ قرابة شهرين وقال:" العمل على تأمين استمرارية التمويل للبنان ليس أمرا سهلا، ولبنان بحاجة لدعم خارجي".
ومنذ استقالة سعد الحريرى من رئاسة الوزراء فى 29 أكتوبر فى مواجهة احتجاجات غير مسبوقة على النخبة فى البلاد، أخفق لبنان فى تشكيل حكومة جديدة أو دفع الإصلاحات المطلوبة للحصول على دعم خارجى.
وتعهد المانحون الأجانب بتقديم 11 مليار دولار لتمويل مشروعات فى لبنان عام 2018، لكنهم علقوا ذلك على تنفيذ إصلاحات اقتصادية أجّلتها بيروت منذ فترة طويلة وأخفقت أحيانا فى تنفيذها.
وقال سلامة إن التمويل قد يأتى من هؤلاء المانحين الأجانب ودول الخليج العربية وإن التواصل مع صندوق النقد الدولى يقتصر حتى الآن على الدعم الفنى.
وتابع قائلا إن الدولة اللبنانية لم تجر مفاوضات مع صندوق النقد الدولى لمعرفة الشروط التى سيضعها.
وسعيا لطمأنة المودعين الذين تضرروا من القيود الصارمة على رأس المال منذ تفجر الاحتجاجات، قال سلامة إن المصرف المركزى لديه سيولة حجمها 31 مليار دولار وإنه مستعد للتدخل لتأمين السيولة المطلوبة لدى المصارف.
وأضاف "الطلب على العملة الورقية مرتفع جدا ومصرف لبنان لا يحتجز أموال المصارف، والمصارف تتعاطى مع الزبائن بالطريقة التى تراها مناسبة".
ومضى قائلا "الودائع فى القطاع المصرفى مؤمّنة والمركزى حاضر لتأمين السيولة للمصارف".
وقال "ما فى انهيار اليوم البنك المركزى أعلن بشكل واضح أننا نحن سنلبى السيولة المطلوبة للمصارف بالعملتين وهذا أمر استثنائى أن نلبى أيضا بالدولار.
"أكيد اشترطنا أن الدولار الذى نعطيه للمصارف لا يجرى تحويله إلى الخارج وإلا يصبح احتياطى مصرف لبنان كله بالبنوك الخارجية، وهذا الأمر يجعلنا نؤكد أنه ليس هناك إفلاس لأى مصرف".
وأضاف "السيولة موجودة ومتوفرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة