رحل عن عالمنا فجر اليوم، السبت السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، بعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربي والإسلامي والدولي قاطبة، وتميزت عمان خلال فترة حكم قابوس بعلاقات متوازنة مع كل بلدان الخليج وحتى إيران، حيث تمتلك تاريخا قويا فى الوساطة بين طهران والغرب.
ويمكن القول أنه هو من وضع بذرة المفاوضات الأولى بين طهران والغرب والتى أفضت فى النهاية إلى ابرام اتفاق نووى فى عام 2015، واستضافت مسقط فى عهده محادثات سرية بين مسوؤليين أميركيين وإيرانيين عام 2012.
وتوسّطت عمان أيضًا بين طهران وواشنطن لإطلاق سراح سجناء، وكللت جهود النجاح فى عام 2009 فى طلاق سراح 3 أمريكيين سجنوا في إيران للاشتباه في كونهم جواسيس بعدما ضلوا طريقهم عبر الحدود.
وبدوره أعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن تعازيه بوفاة سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، ومهنئا السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد، ونشر تغريدة باللغة العربية على صفحته في موقع تويتر، قال فيها "أن رحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله ، خسارة للمنطقة لكن الأمل معقود على الحكماء مثله، ونحن اذ نعزي جارتنا العزيزة عمان بهذا المصاب، نهنئ اختيارها صاحب الجلالة هيثم بن طارق سلطانا لها ، آملين ان تتنامى علاقاتنا في سلطنته كما عهدناه سابقا، والمستقبل يستلهم من الماضي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة