حمدى الوزير:اللي شاف بيته والع أيام العدوان الثلاثى مايزعلش من شوية كوميكسات

السبت، 11 يناير 2020 11:30 ص
حمدى الوزير:اللي شاف بيته والع أيام العدوان الثلاثى مايزعلش من شوية كوميكسات حمدى الوزير
حوار - ذكى مكاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- صورتي الشهيرة ما كانتش فى مشهد تحرش وبناتي ما بيزعلوش من التريقة

- رميت سلاحي اثناء جنازة عبد الناصر

- هذه ذكرياتي مع القائد أحمد حمدي

 

ارتبط فى أذهان المشاهدين وجمهور السينما بصورة وأدوار المتحرش، بفضل براعته فى أداء هذا الدور، حتى أصبح رواد مواقع التواصل الاجتماعى يستخدمون صورته ونظرته الشهيرة فى فيلم «قبضة الهلالى» كتعبير ورمز للتحرش، رغم مرور أكثر من 30 عامًا على الفيلم.
 
اختزل الكثيرون مسيرة الفنان حمدى الوزير فى هذه الصورة التى لا تعكس إلا القليل عن مسيرته الفنية، بينما يتوارى خلفها حياة ثرية وتجارب إنسانية كثيرة عاشها الفنان الذى لا يعرف الجمهور عنه سوى شهرته فى أداء أدوار المتحرش على الشاشة.
 
وكشف الفنان حمدى الوزير، خلال حواره مع «اليوم السابع»، أمورًا كثيرة لا يعرفها الجمهور عن حياته التى قضى جزء منها متطوعًا فى الجيش بعد نكسة 67، علاوة على أنه عايش أحداثًا مأساوية أثناء العدوان الثلاثى، كما تحدث عن دوره فى مسلسل «سيف الله» الذى يتناول سيرة حياة خالد بن الوليد.
 

فى البداية حدثنا عن دورك بمسلسل «سيف الله»؟

أؤدى فى المسلسل دور «طلحة بن خويلد الأسدى» وهو أحد قادة موجة الردة التى اجتاحت بلاد الحجاز بعد موت الرسول، صلى الله عليه وسلم، وادعى النبوة ثم تاب بعد ذلك، وشارك فى الفتوحات الإسلامية، مما يجعله شخصية تحمل مشاعر متباينة تظهر خلال العمل، وربيت ذقنى بسبب هذه الشخصية.
 

هل تطمع فى أن ينسى الجمهور بهذا الدور الجديد صورة حمدى الوزير الذى يؤدى أدوار المتحرش؟

عندما أقبل الاشتراك فى عمل فنى لا أفكر فيما مضى، وإنما أفكر فى الجديد، وما سيضيفه الدور لى، خاصة أننى لست أعانى من تلك الصورة وإنما أسعد بها لأنها دليل على أن الدور يعيش حتى الآن رغم أن الفيلم تم طرحه عام 1991، كما أن الجمهور يحسن استقبالى فى أى عمل فنى وهو ما حدث خلال مشاركتى فى مسرحية «ريا وسكينة» مؤخرًا، وأرى الاحترام الكبير فى أعينهم.
 

وهل تسبب دور المتحرش فى مواقف محرجة لك مع الجمهور؟

شعبنا عاطفى، وأحيانًا ما بيفصلش بين الحقيقة والتمثيل فيكره ممثل بسبب دور يلعبه، وبالفعل تعرضت لبعض المواقف بسبب دور المتحرش، منها أن سيدة جرت من أمامى فور رؤيتى داخل أسانسير أحد الفنادق، وفزع أم وابنتها وهربهما من أمامى أثناء وجودى فى محل ملابس.
 

وما هى كواليس النظرة الشهيرة المنتشرة لك على السوشيال ميديا؟

النظرة لم تكن بغرض التحرش كما يتم الترويج لها، وإنما كنت أوجهها للفنان يوسف منصور أثناء مشهد تعرفه علىَّ فى النيابة، بعدما ضربته وكانت بغرض التهديد، كما أننى لم أخطط لتلك النظرة وإنما جاءت بالصدفة البحتة بعدما طلب منى المخرج إبراهيم عفيفى تخويف يوسف منصور، لتخرج منى بهذا الشكل الذى فاجأنى شخصيًا، وبالمناسبة تلك الصورة لا تضايقنى.
 

ولكن تردد أنك حاولت الاتصال بمحامين لرفع قضايا على من يتداولون هذه الصورة؟

على الإطلاق، ولكن هناك عدد من أصدقائى المحامين طلبوا منى ضرورة رفع قضايا على عدد من الشركات والمصانع التى تستخدم صورتى كوسيلة للدعاية، حيث تم استخدامها على تيشرتات، كما يستخدمها البعض فى السب أو الهزار، ولكنى رفضت وقلت الناس تعمل اللى هى عايزاه.
 

وهل سببت هذه الصورة أزمة لبناتك أو شعرن بالإحراج منها؟

نهائى، فبناتى يعرفن تاريخ والدهن جيدًا، كما يعلمن أن الجمهور فى الشارع يحبنى، وأن طبيعة الشعب المصرى النكتة والضحك، وكما ذكرت، فنجاحى فى لعب الشخصية هو ما جعلها تحقق ردود أفعال واسعة إلى الآن.
 

وما السبب وراء اتجاهك لتأليف كتاب عن حياتك؟

لقد قابلت فى حياتى مواقف صعبة عديدة، فأنا من بورسعيد وشاهدت أثناء عودتى من المدرسة فى الصف الثانى الابتدائى منزلنا «والع» بطيران العدوان الثلاثى، وبعد هزيمة 67 تطوعت فى المقاومة، ثم ذهبت منطقة التجنيد فى الزقازيق بغرض التطوع فى الجيش ولكن رفضونى.
 

ولماذا رفضوا انضمامك للجيش؟

لأنهم اكتشفوا أن رغبتى فى التطوع يمنعها وجود أخ أكبر لى فى الجيش، وبالتالى كنت مُعفى مؤقتًا، فقالوا لى امشى ما تجيش تانى، وحينها نادانى عميد بالجيش وقبل رأسى وحولنى إلى مركز تدريب المهندسين العسكريين فى بنى سويف والذى كان يقوده الشهيد أحمد حمدى.
 

وما الذى تذكره من ملامح شخصية البطل أحمد حمدى أثناء الخدمة معه؟

ما كانش بيقود من المكتب، لكنه كان يتقدم الصفوف رغم معاناته من وجود مشكلة فى قدمه ربما تسبب فيها لغم قديمًا، كما أنه كان رقيق جدًا، ويعتبر نفسه أبًا للجميع، وبياكل مع المجندين بالإضافة لتميزه بأنه كان حاسمًا لأقصى درجة ومثقفًا جدًا.
 

وما هى قصة حراستك لجنازة عبد الناصر؟

أثناء الخدمة تم تكليفنا بعد وفاة الزعيم عبد الناصر بأن نحرس مراسم الجنازة، ولكنى نسيت نفسى وتركت سلاحى وانهرت فى البكاء، شأنى شأن كل الموجودين ممن عاشوا تلك الفترة واصطدموا بخبر رحيله.
 

من وجهة نظرك هل أعطت السينما المصرية الفترة من 67 حتى نصر أكتوبر وأبطالها حقهم؟

للأسف احنا مقصرين فى حق نفسنا، وما عملناش للناس العظيمة ما يستحقونه، وأتمنى خلال الفترة المقبلة يكون هناك أعمال تتحدث عنهم حتى يعرف الجيل الحالى تاريخه، ويعرف كيف عانى الجيل السابق وكيف ضحى من أجل الوطن. 
 

أخيرًا كيف ترى مشاهد التحرش الجماعى مثلما حدث فى المنصورة؟

أرى هؤلاء المتحرشين مرضى نفسيين، وهذا الأمر عرفته جيدًا وجسدته فى الأدوار التى قدمتها لأننى ذاكرت الشخصية، وعرفت أبعاد شخصية المتحرش، ولذلك صدقونى الناس.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة