لجأت السلطات الأسترالية إلى طريقة مبتكرة لإطعام الآلاف من الحيوانات البرية الجائعة التي تشردت بعد الحرائق الضخمة التى تضررت منها أجزاء كبيرة من البلاد، حيث ألقت ألاف كيلوجرامات من الجزر والبطاطا من الطائرات لهم.
وبدأت حكومة ولاية "نيو ساوث ويلز"، أمس السبت، بإلقاء 2.2 طن من الخضروات الطازجة، وقال وزير البيئة في نيو ساوث ويلز مات كين، إنه بينما تمكنت الحيوانات من الفرار من الحرائق، فإنها تركت دون مصدر للغذاء.
حرائق استراليا
وقال: "عادة ما تنجو صغار الكانجرو من الحريق، لكن تُترك بعده في مواجهة خطر نقص الطعام، وذلك بتأثير الحرائق التي تبدل الغطاء النباتي المحيط ببيئة الحيوانات الصحراوية"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشف كين إن السلطات ستراقب أنواع الحيوانات المحلية للتحقق من تقدم عملية التعافي في أعقاب حرائق الغابات، مضيفا :""عندما نستطيع ذلك ، سننصب أيضا كاميرات لمراقبة امتصاص الأغذية، وعدد الحيوانات وتنوعها".
وتأتي محاولة إطعام الحيوانات بواسطة الطائرات في أعقاب إعلان السلطات الأسترالية اعتزامها قتل أكثر من 10 آلاف جمل، بسبب استهلاكها الكثير من المياه في مناطق الجنوب، بما يؤدي إلى زيادة الجفاف ورفع معدل التعرض للحرائق.
و قال رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون اليوم الأحد إن حكومته ستدرس تشكيل لجنة تحقيق فى أسباب اندلاع الحرائق بالبلاد، وذلك وسط الانتقادات المستمرة التى يتعرض لها بسبب معالجته هو وإدارته لهذه الأزمة.
وأعرب موريسون - حسبما نقلت قناة "فرنسا 24" - عن اعتقاده بأن تشكيل هذه اللجنة سيكون ضروريا، مشيرا إلى أنه سيقدم الاقتراح من خلال مجلس الوزراء بهدف تنفيذه فى أقرب وقت، واعترف بتزايد غضب المواطنين حيال هذه الحرائق التى تسببت حتى الآن فى إحراق مساحة بحجم كوريا الجنوبية.
من جانبها، ذكرت السلطات الأسترالية أنه على الرغم من أن الحرائق من المقرر أن تهدأ هذا الأسبوع، إلا أن الأزمة لم تنته بعد.
يذكر أن الحرائق المشتعلة منذ شهر سبتمبر الماضى قد تسببت فى مقتل 28 شخصا حتى الآن وتدمير أكثر من ألفى منزل ونحو 10 ملايين هكتار من الأراضى.
شهدت مدن أستراليا، أمس السبت، مسيرات حاشدة احتجاجا على طريقة تعامل الحكومة المركزية مع حرائق الغابات المستمرة هناك منذ شهر سبتمبر الماضى .