قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن التهديد الإيرانى بات الشاغل الأكبر للمستثمرين حول العالم، مشيرة فى تقرير لها إلى أن التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران يشكل مخاطر على الاقتصاد العالمي، تفوق تلك القائمة بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وسيطرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على اهتمام المستثمرين في عام 2019 - ولكن من المرجح أن تتفوق عليها التوترات بين إيران والولايات المتحدة هذا العام وفقا لتوقعات أحد مستشاري المخاطر السياسية.
وقال أليستير نيوتن، مدير شركة Alavan Business Consulting للاستشارات ودبلوماسي بريطاني سابق لشبكة سي ان بي سي الامريكية "أعتقد أن إيران ستكون قضية أكثر أهمية للمستثمرين هذا العام من الصين والولايات المتحدة"، كما توقع أن يكون هناك المزيد من الانتقام الإيراني هذا العام بعد إطلاق صواريخ ايرانية على مراكز عراقية بها قوات تابعة للولايات المتحدة.
ووفقا لخبراء اخرين فإن التحركات الايرانية المستقبلية يمكن أن تشمل العدوان من قبل مجموعات ايرانية في المنطقة بالإضافة الى الهجمات الإلكترونية ،وأوضح نيوتن أن "العلاقة السيئة" بين الولايات المتحدة وإيران "تتحول من سيء إلى أسوأ"، مضيفا إن طهران لا تريد التفاوض مع ترامب أيضا.
وقال نيوتن، بشكل عام، لا تزال إيران تشكل "تهديدًا كبيرًا" في الشرق الأوسط، على الرغم من أن قيادة البلاد تواجه الآن ضغوطاً من الاحتجاجات التي انطلقت بعد أن اعترف الجيش بأنه أسقط بطريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية.
ووفقا للتقرير أشار نيوتن، إلى أن النظام الحالي لديه سجل حافل من قمع الاحتجاجات وسوف يكون هناك شك في أن السلطات سوف تتخذ إجراءات صارمة إذا شعرت أن النظام يتعرض لتهديد خطير.
وقال أيضًا إن إسقاط الطائرة الأوكرانية يمكن أن يؤدي إلى تغيير الحراس داخل الحرس الثوري الإيراني، مما يمهد الطريق لجيل أصغر من الضباط الذين دربهم سليماني لتولي المهمة.
وأضاف نيوتن ، إن سليماني كان "رجلاً لا يرحم" ولكنه "جيد بشكل رائع" في الشئون العسكرية مضيفا أن الضباط الأصغر سنا الذين تدربوا على يد سليماني يمكن أن يترقوا بسرعة مما يسمح لفيلق القدس الذي قاده أن يرتد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة