أعلنت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات أن الرئيس التنفيذي السابق دينيس مولينبرج، غادر الشركة بعد حصوله على تسوية عبارة عن معاش تقاعد وأسهم فى الشركة تبلغ قيمتها 80 مليون دولار، مشيرة بحسب تقرير نشرته شبكة سى إن إن إلى أن مولينبرج لن يحصل على تعويض نظير رحيله.
وفقد مولينبرج وظيفته بسبب أزمة الطائرة 737 ماكس، وتصادم مجلس إدارة الشركة معه خلال الأشهر العشر الماضية، بسبب تعليق رحلات ماكس 737 بعد حادثتي التحطم التي أودت بحياة 346 شخص.
وأعلن مجلس الإدارة فى ديسمبر الماضي أنه من الضروري يتم تغيير القيادة لاستعادة الثقة مع الجهات التنظيمية والعملاء.
وتشمل ممتلكات الرئيس التنفيذي السابق للشركة تسويات بقيمة 29.4 مليون دولار، كما أنه يحتفظ باسهم بقيمة 4.3 مليون دولار، بالإضافة لمعاش تقاعدى وعمولات مؤجلة بقيمة 28.5 مليون دولار، ولديه الحق لشراء 72 ألف و969 من أسهم بوينج بقيمة 24 مليون دولار، ولكنه سيدفع مقابلها 5.5 مليون فقط.
ووفقا للشركة فمن الممكن أن يخسر مولينبرج أسهم بقيمة 14.6 مليون دولار.
يأتى هذا الإعلان بعد يوم من إصدار بوينج للتعليقات التي سخر فيها الموظفون من تصميم طراز 737 ماكس، وشككوا في سلامة الطائرة، وتم تسليم الوثائق إلى إدارة الطيران الفيدرالية فى ديسمبر، وتم تسليمها إلى لجان الكونجرس للنظر في أزمة 737 ماكس ومن بين التعليقات تلك التي وصفت الطائرة بأنها "صممها مهرجون، ويشرفون عليها بدورهم القرود".
وبحسب شبكة سى إن إن، انتقد بعض ممن فقدوا أفراد عائلاتهم في حادث 737 الأنباء عن حزمة خروج دينيس مولينبرج، حيث قال بول نجوروج، الذي فقد زوجته ووالدتها "إنه أمر مروع لدرجة أن شركة بوينج تبقي للعالم بلا خجل على ثقافتها المتمثلة في مكافأة الإخفاقات والمهرجين"
وتم تجريد مولينبيرج من لقبه كرئيس لشركة بوينج في أكتوبر، حيث تعرض لانتقادات شديدة في جلسة استماع بالكونجرس بسبب راتبه الذى حصل عليه فى عام 2018 بقيمة 23.4 مليون دولار، وبعد أيام قليلة من الجلسة أعلنت الشركة، أنه طلب عدم تلقى أى أسهم أو أموال إضافية لعام 2019 ، وقد يكون ذلك قد قلل من تعويضه بنسبة 90٪ تقريبًا.
وشغل جريج سميث، المدير المالي للشركة، منصب المدير التنفيذي المؤقت منذ رحيل مولينبيرج، ومن المقرر أن يتولى ديف كالهون، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة بوينج منذ أكتوبر منصب الرئيس التنفيذي الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة