ذكرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية أن قوة من مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) قوامها 35 جنديا، وصلت إلى لبنان قبل أيام، بهدف رفع إجراءات الحماية في مبنى السفارة الأمريكية الذي يقع في منطقة "عوكر" وزيادة عديد الجنود الذين يتولون أساسا حماية المبنى، وأشارت الصحيفة – في عددها الصادر اليوم الاثنين – إلى أن قوة المارينز الأمريكية وصلت بواسطة طائرة حطّت في مطار حامات العسكري، وليس عبر مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت).
واعتبرت أن هذه الخطوة تأتي بعد التداعيات الأخيرة والخشية من أعمال انتقامية كرد على اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي بالحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس المقرب من إيران وآخرين كانوا معهما.
وأوضحت (الأخبار) اللبنانية، أن غالبية المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين يتنقلون داخل مركبات وآليات تابعة للجيش اللبناني في إطار التعاون بين الجيشين، قلصوا تحركاتهم، وأصبحوا يركزون وجودهم في قاعدة حامات، باعتبارها المكان الأكثر أمنا لهم، وحصروا تنقلاتهم بالأمور الضرورية، مع تكثيف الإجراءات الأمنية.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، قد كشفت أن عناصر فى القوات الخاصة الأمريكية كانوا يتتبعون موكب قاسم سليمانى، وآخرين، عند خروجهم من مطار بغداد الدولى، يوم الثالث من يناير الماضى، للتأكد من نجاح مهمة اغتياله عن طريق قطف أمريكى بطائرة بدون طيار.
وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى كلمة له، إن قاسم سليمانى قتل أشخاصا، وألحق الأذى بعدد كبير من الأمريكيين، مؤكدًا أن بلاده ستلاحق أى شخص يعتدى على الولايات المتحدة أو حلفائها، وأضاف ترامب: "لم نتخذ هذا الإجراء لقرع طبول الحرب، ونحترم الشعب الإيرانى، وسنحافظ على كافة الدبلوماسيين الأمريكيين والحلفاء، لكن الحرس الثورى الإيرانى وفيلق القدس لا يعرفون الرحمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة