أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المتطرفين ينتقلون من سوريا إلى ليبيا وأنه يجب على جميع الأطراف فى ليبيا التحلى بالمسئولية، مؤكدا خلال مؤتمر صحفى مشترك عقب محادثاته مع نظيره السريلانكى دينيش جوناديفاردن، أن حوالي 90 ٪ من أراضي الجمهورية العربية السورية خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وما تبقى هي بؤر للنشاط الإرهابي، في المقام الأول إدلب، حيث يفقد المتطرفون مواقعهم تدريجيا، لكن لسوء الحظ، يتحدثون مجددا عن علاقة بين سوريا وليبيا، فهم يتجهون إلى هناك ليواصوا إثارة المشاكل في هذا البلد".
كانت وكالة تاس الروسية للأنباء، قد نقلت اليوم الثلاثاء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطنى الليبى) غادر موسكو دون أن يوقع على اتفاق لوقف إطلاق النار وضعت مسودته أثناء محادثات فى روسيا أمس الاثنين. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس إن فائز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطنى وقع على الاتفاق.
ورصدت مصادر عسكرية مقربة من قيادة الجيش الوطنى 3 أسباب وراء مغادرة "حفتر" موسكو دون التوقيع، تتمثل هذه الأسباب فى عدم وجود جدول زمنى لإنهاء الميلشيات الإرهابية، بالإضافة لسبب ثانى وهو وجود ثغرات كبيرة فى بنود الإتقاف، بينما السبب الثالث والأخير تمسك الجيش الليبيى بعدم مزيد من إسالة دماء الشعب الليبيى.
وأكد مصدر عسكرى مقرب من قيادة الجيش الوطنى الليبي، اليوم الثلاثاء، أن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المصدر العسكرى الذى فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الروسية "سبوتنيك"، إن "القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر قد غادر موسكو الآن متوجها إلى بنغازي، ولن يوقع على الاتفاق ما لم يتم وضع جدول زمنى لإنهاء وحل المليشيات"، مشيرا إلى أن "هذه نقطة الخلاف على عدم توقيعه".
وأضاف المصدر، أن "الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير حفتر باق على الاتفاق ولكن الخلاف على المليشيات وتفكيكها كان عائقا أمام موافقته على التوقيع"، موضحا بأن "أغلب النقاط متفق عليها"، كاشفا أن "الوفد المرافق للسراج لا يريد زمن لحل المليشيات يريدها نقطة معلقة بالاتفاق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة