أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا يواجه عدد من الإشكاليات على رأسها مدى التزام المليشيات الإرهابية فى طرابلس بهذا الاتفاق، موضحا فى الوقت ذاته أن هناك طرفان يحكمان المشهد الآن وهما من يطالبان بتنفيذ بإطلاق النار، حيث يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لإنقاذ المليشيات الإرهابية من الخسائر التى تتلقاها من الجيش الوطنى الليبى.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إنه ليس هناك تقييم لسير العمليات العسكرية لأن قوات الجيش الليبى كانت تتقدم بشكل كبير فى المعركة ضد المليشيات الإرهابية وحققت نجاحات ملموسة خلال الفترة الماضية .
وتابع الدكتور طارق فهمى، أنه من المبكر الحكم على أن اتفاق وقف إطلاق النار متماسك أو صامت، ولكن بالعكس قد يكون له تبعات بصورة أو بأخرى، مشيرا إلى أن الاتفاق يحتاج إلى إرادة سياسية واستراتيجية والعودة إلى مسار برلين والتخطيط لبناء استحقاق سياسى وبدون ذلك لن يكون هناك موقف سياسى أو استراتيجى وبالتالى ما زلنا فى معركة الترقب خاصة أن المليشيات الإرهابية فى ليبيا قد لا تلتزم بمسار وقف إطلاق النار ولن تلتزم بسير العملية السياسية .
وفى وقت سابق، نجحت القوى الإقليمية والدولية برعاية الأمم المتحدة فى اقناع الأطراف الليبية بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى المنطقة الغربية لليبيا، وذلك مقابل تنفيذ بنود الاتفاق الذى يحقق ويلبى بعض طموحات وآمال الأطراف الليبية، حيث قالت مصادر ليبية لـ"اليوم السابع" إن بنود وقف إطلاق النار سيشرف عليها الجانب الروسى بإرسال وفود من موسكو إلى ليبيا للإشراف على عملية وقف إطلاق النار، ووقف إرسال قوات تركية إلى العاصمة طرابلس وتم الاتفاق مع روسيا بتجميد إرسال أية قوات تركية إلى ليبيا فى الوقت الراهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة