انتهى المرشحون الديمقراطيون الذين يتسابقون لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة في نوفمبر 2020من المناظرة التليفزيونية السابعة والأخيرة، قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية التي ستبدأ من ولاية إيوا في الثالث من فبراير المقبل، لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي الذي يواجه الرئيس دونالد ترامب الساعي لولاية ثانية في الثالث من نوفمبر المقبل.
اتسمت المناظرة الأخيرة التي جمعت ستة مرشحين ببعض الصدام بين المرشحين على المنصة أمام ملايين الناخبين، لكن كان الصدام بين السيناتور اليزابيث وارين ومنافسها العجوز بيرني ساندرز، وهو يساري متشدد، كان الأكثر إثارة، خاصة عندما أثير ما يتعلق بتعليقاته السابقة بشآن عدم قدرة مرشحة امرأة على هزيمة ترامب.
فعندما وجه مديرو المناظرة السؤال لوارين بشآن تعليقات ساندرز، ردت بالقول "انظروا إلى الرجال على هـذه المنصة.. لقد خسروا 10 انتخابات. الأشخاص الوحيدون على هذه المنصة الذين فازوا بكل انتخابات خاضوها هم النساء: إيمي وأنا". في إشارة إلي السناتورة المعتدلة ايمي كلوبوشار، بينما جمعت المناظرة اربع رجال وهم جو بايدن وبيرني ساندرز وبيتر بوتيدجيج وتوم ستيير.
وتصاعد التوتر بين ساندرز، صاحب 78عاما، ووارن في الاسيوع الماضي، حيث نشرت صحيفة "بوليتيكو" تقرير يفيد أن فريق حملة ساندرز أعطى تعليمات للمتطوعين في الحملة بتصوير منافسته على أنها مرشحة النخبة. وقالت وارن رداً على المقال لصحفيين "خاب ظني عندما علمت أن بيرني ساندرز يدفع المتطوعين في حملته لتشويه صورتي".
وفي ظل هذا التوتر، تفجر جدل جديد بعد نشر مقال في شبكة "سي إن إن"، أفاد بأن ساندرز قال لمنافسته إن لا امرأة يمكن لها أن تهزم دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، حينما كشفت له في عام 2018 عن نيتها الترشح. ورد ساندرز على المقال بالقول "سخيف"، لكن وارن أكدت في وقت لاحق ما ورد فيه. وأضافت في بيان "نحن صديقان وحليفان منذ وقت طويل، لا شك لدي أننا سنواصل العمل معاً لهزيمة دونالد ترامب" في 3 نوفمبر.
وعقب انتهاء المناظرة وبينما صافحت واران منافسيها، فإنها رفضت مصافحة ساندرز، وبحسب فيديو بثته شبكة سى إن إن، التي نظمت المناظرة مساء الثلاثاء، بدت السيناتور وارن رافضة لمصافحة منافسها، عندما تقدمت للحديث إليه عقب انتهاء المناظرة. فبينما تقدم ساندرز، وهو يساري متشدد مدعوم من الجمعيات الإسلامية المشبوهة في الولايات المتحدة، بيده لمصافحتها تجاهلت وارن الامر وهمت بالحديث إليه، فيما كانت يديها مطبقتين معا، فيما يبدو رسالة برغبتها عدم المصافحة بعد انتهاء الحديث.
واتفقت الصحف الامريكية على اختيار وارين وكلوباتشر كفائزين في السباق الأخير، بينما جاء ساندرز وبايدن كخاسرين. وقالت مجلة نيوزويك ان مقامرة وارين بشأن المرشحات النساء اثمرت عن تحقيق فوز كبير، كما كانت كلوباتشر قادرة علي اغتنام اللحظات التي اتيحت لها مع البقاء في محورها المعتدل، فضلا عن انتقادها سياسات الرعاية الصحية التقدمية لوارن أحيانا.
وقالت شبكة سي.إن.إن، إن كلوباتشر خاضت المناظرة بهدف تقديم نفسها كبديل عملي للناخبين الذين يبحثون عن شخص اخر غير بايدن وبصفة عامة حققت هذا الهدف. فيما اشارت إلى ان عمدة ساوث بيند السابق بيت بوتيجيج أمضى ليلة باهتة، يكافح من أجل اختراق وتحديد تفاصيل عن خططه، وكان حال بايدن لا يختلف كثيرا عن بوتيجيج.
يبدو آن ترامب استمتع بالخلافات بين الديمقراطيين. وقد علّق على الانتخابات التمهيدية الديموقراطية باستخدام اسم "بوكاهانتس" لوصف السناتورة وارن، ساخرا من انتمائها البعيد للسكان الأصليين الذي تحدثت عنه من قبل.وكتب ترامب في تغريدة "الجميع يعلم أن حملتها ماتت، ويريدون جذب ناخبيها".
ويعد نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الأوفر حظاً في الاستطلاعات حيث بلغت نسبة مؤيديه 28% بحسب مركز "ريل كلير بوليتيكس"، يليه السناتور المستقل بيرني ساندرز (20%)، ثم السناتورة التقدمية إليزابيث وارن (16%)، ورئيس بلدية ساوث بند السابق بيت بوتيدجيدج (7,5%)، السناتورة المعتدلة ايمي كلوبوشار (3%)، والملياريدير توم ستيير (2%).
وقد تكون ولاية أيوا الريفية والقليلة السكان حاسمة في السباق الديمقراطي لأنها أولى الولايات التي ستنتخب في 3 فبراير.ويبدو بحسب نسب التأييد أن المنافسة ستكون محصورة بشكل كبير بين أربعة مرشحين هم بايدن وساندرز وبوتيجيج ووارن.معتمداً على نسبة تأييده الجيدة في استطلاعات الرأي والتبرعات العالية التي تلقتها حملته في عام 2019 من مناصريه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة