رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح لـ"اليوم السابع": رفضنا التوقيع على مبادرة موسكو بسبب مشاركة تركيا.. الأمم المتحدة تشكل لجنة لهيكلة المجلس الرئاسى وتشكيل حكومة جديدة.. وأنقرة ترسل المدرعات والمرتزقة إلى ليبيا

الأربعاء، 15 يناير 2020 02:00 م
رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح لـ"اليوم السابع": رفضنا التوقيع على مبادرة موسكو بسبب مشاركة تركيا.. الأمم المتحدة تشكل لجنة لهيكلة المجلس الرئاسى وتشكيل حكومة جديدة.. وأنقرة ترسل المدرعات والمرتزقة إلى ليبيا رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح
حوار : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، عن نية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تشكيل لجنة من 40 شخصية تتولى هيكلة المجلس الرئاسي الليبي، وتشكيل حكومة وحدة جديدة، مؤكدا أن البعثة الأممية ستتولى اختيار 14 شخصية، على أن يختار مجلس النواب 13 شخصية، ويختار مجلس الدولة مثلهم.

وأكد صالح فى حوار لـ"اليوم السابع" على هامش زيارته الخاطفة إلى مصر، أن بنود الاتفاق الروسي عبارة عن مبادرة روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار غير محددة الإطار الزمني، مؤكداً رفضه والمشير حفتر مشاركة تركيا في هذه المبادرة، موضحا أن بنود المبادرة الروسية شملت أيضا ضرورة وقف إطلاق النار بدون شروط، وتجميد خطوط التماس الفعالة للجانبين ووقف الأعمال القتالية، تشكيل فرق عمل للتسوية السياسية وحل المسائل العالقة بين الأطراف.

 

وفيما يلى نص الحوار..

 

ما هي بنود مبادرة موسكو التى رفض البرلمان الليبى والقيادة العامة التوقيع عليها؟

ذهبنا إلى موسكو بناء على دعوة بدون جدول أعمال من الجانب الروسى، ولم نكن على علم بأن هناك اتفاق سيجرى التوقيع عليه، وفوجئنا بأن هناك بيان للتوقيع عليه، لكننا اعترضنا لأن السراج غير معترف به دوليا، ونرفض التوقيع على أى اتفاق معه، واشترطنا التوقيع بشكل فردي على أى اتفاق.

فوجئنا بأن المبادرة بها بعض النقاط فى ظل محاولة سياسية روسية للتوقيع، وتتضمن المبادرة عدة نقاط قمنا بدراستها، وقد رفضنا التوقيع على المبادرة رغم توقيع السراج عليها.

تتضمن المبادرة عددا من البنود، هى التأكيد على الالتزام بسيادة ليبيا واستقلاليتها وسلامة أراضيها وبمبادئ الأمم المتحدة، وأنه لا حل عسكرى للنزاع الليبى، وكان لنا ملاحظة أن الحل العسكرى مع الإرهابيين مشروع، والقيام بحوار ليبى – ليبى لحل المشكلات العالقة، محاربة الإرهاب وتجارة البشر، وقف الأعمال القتالية بدون شروط، تجميد خط التماس القتالى للجانبين المتحاربين مع وقف كافة الأعمال الهجومية، تشكيل فرق عمل بهدف الوضع فى الإطار التفاوضى لوسائل التسوية السياسية الليبية وحل المسائل الإنسانية وإعادة إعمار الاقتصاد الوطنى.

 

لماذا رفضتم التوقيع على مبادرة موسكو؟

رفضنا بسبب إشراف تركيا على البيان وحضور وزيرى الدفاع والخارجية التركيين إلى موسكو، والسبب الآخر البند الوارد بأنه لا حل عسكرى وضرورة وقف إطلاق النار، والحقيقة أن الجيش الليبى لا يوقف إطلاق النار مع ميليشيات إجرامية وجماعات إرهابية، وكيف يعقل المطالبة بوقف إطلاق النار، ورفضنا التأكيد على وقف إطلاق النار بصفة عاجلة ودائمة.

 

تم الإعلان عن هدنة لوقف القتال فى طرابلس.. هل هناك مدى زمنى لوقف إطلاق النار؟

وقف إطلاق النار جاء احتراما لطلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وللعلم الجماعات فى طرابلس لا تمتثل لأوامر أحد، ولم تلتزم بوقف إطلاق النار، وحتى هذه اللحظة الاشتباكات مستمرة.

 

هل الهدنة هشة ويمكن أن تنهار فى أى وقت؟

هى هشة وأنهارت فعليا فى اليوم الثانى عقب إسقاط طائرة تركية مسيرة جنوب طرابلس، والقتال الآن مستمر لأن الميليشيات المسلحة لم تلتزم والسراج ليس له سلطة على هذه الجماعات.

 

هل ترى أن هناك فرص للحل السياسى فى مؤتمر برلين المزمع عقده الأسبوع المقبل؟

أعتقد أن المجتمع الدولى تأكد أن ما حدث فى الصخيرات أمر غير صحيح، وفشل فشلا ذريعا، وبالتالى لن يكرروا هذه الخطوة مجددا في مؤتمر برلين.

 

هل ما زالت تركيا تقدم الدعم للإرهابيين فى ليبيا؟

تركيا ترسل الطائرات والمدرعات والسلاح والمرتزقة إلى ليبيا، وكما ذكرت يمكننا أن نطلب من مصر التدخل حال تدخلت أي دولة في شؤوننا الداخلية ومصر أقرب إلينا، والمعروف أن تركيا تدعم الجماعات الإرهابية والمجرمين فى الأراضى الليبية، التدخل التركى كان سببا فى تأخير حسم معركة تحرير طرابلس وتحرير العاصمة لكننا مستمرون حتى تحريرها.

 

البعثة الأممية تحدثت عن ضرورة تفعيل الحل السياسي.. هل وصلتكم رسالة من البعثة؟ وما هو مضمونها؟

بالفعل وصلتنا رسالة من بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، وتتضمن اقتراحا بتسمية عضو عن كل دائرة انتخابية، وكذلك مجلس الدولة بتسمية عضو عن كل دائرة انتخابية بحيث يكون عددهم 26 عضوا، وستختار البعثة الأممية 14 شخصية ليبية آخرى، وأعتقد لو تدخل المبعوث الأممى سيفشل كما كان فى السابق.

سنقوم بتسمية 13 شخصية للمشاركة فى اللجنة التى اقترحها غسان سلامة، وذلك للعمل على هيكلة المجلس الرئاسى الليبى باختيار رئيس ونائبين، والذى بدوره سيكلف شخصية لتشكيل حكومة يتم عرضها بعد ذلك على مجلس النواب حتى تنال الثقة وتؤدى اليمين الدستورية.

أما لجنة "5+5" العسكرية هى تخص العسكريين وقيادة الجيش هى المختصة باختيار خمس شخصيات تمثلها فى هذه اللجنة.

والحقيقة أن مصر حاولت كثيرا توحيد صفوف الجيش الوطنى الليبى وهو قائم بالفعل ومن يريد الالتحاق فليشارك.

 

هل هناك حديث باختيار رئيس مجلس رئاسى جديد بدلا من السراج؟

فائز السراج مرفوض شكلا وموضوعا، والأمم المتحدة مقتنعة أن الرجل انتهت ولايته، ومن المقرر تشكيل مجلس رئاسى جديد يمثل الأقاليم الثلاثة حتى يكون هناك مرشحين ممثلين عن كافة الأقاليم.

المجلس الرئاسى الجديد بعد تشكيله فى حال نال الثقة من مجلس النواب سيتم تمريره، وحال فشله سيتم تغييره واستبداله بمجلس آخر وليس بفرضه كما حدث مع السراج، وأعتقد أن العمل سيجرى بشكل مباشر بمجرد عقد مؤتمر برلين وستعمل اللجان على هيكلة المجلس الرئاسى الليبى.

 

هل هناك ضغوطات كى ينضم النواب المقاطعين لجلسات البرلمان؟

هناك مجموعة من النواب لم تؤد اليمين الدستورية وهؤلاء ليسوا أعضاء فى البرلمان، فأعضاء البرلمان الذين شكلوا مجلس مواز تم إسقاط عضويتهم بقرار من مجلس النواب الليبي.

 

ما رأيكم فى موقف تونس والجزائر من التدخل التركى؟

القيادات فى البلدين معروفة بميولها لجماعة الاخوان، لكننا نحيي موقف الشعبين وتحديدا الشعب التونسى الذى أسقط الحكومة الأخيرة ونظم التونسيون تظاهرات ضد التدخل التركى، الشعب الجزائرى أيضا يتذكر دعم الشعب الليبى الكامل للجزائريين خلال استعمار فرنسا للأراضى الجزائرية ولن يقبلوا بأى تدخل فى شؤوننا الداخلية.

 

ماذا تطلبون من البرلمان العربى ؟

طلبنا من البرلمان العربى أن يقول الاتي أن أى حكومة ليبية لم تنل الثقة من مجلس النواب فهى حكومة غير شرعية، وأن أى معاهدة لا تقر من السلطة التشريعية لا تعتمد ولا تنفذ، باختصار حكومة السراج طبقا للإعلان الدستورى والاتفاق السياسى انتهت، كيف يكتفى العرب بالشجب والاستنكار بينما يقوم أردوغان بإرسال بالمدرعات والمرتزقة، نحن نريد رفض حكومة السراج التى أتت بالاستعمار إلى ليبيا، ونحن قادرون على الدفاع عن بلادنا مثل آبائنا وأجدادنا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة