"اليوم السابع" داخل مستشفى صدر المحلة ثانى أقدم مستشفى بعد صدر العباسية، والتى أنشئت فى عهد الملك فاروق عام 1948 على مساحة 21 فدانا، لخدمة مرضى محافظات الدلتا بعد انتشار مرض الدرن، وأقيمت خارج الكتلة السكنية لمنع انتشار العدوى، وتولى إدارتها 10مديرين منذ إنشائها حتى الآن.
تُعد مستشفى صدر المحلة بمحافظة الغربية، من أقدم وأعرق المستشفيات بمصر، وثانى أكبر مستشفى للأمراض الصدرية بعد مستشفى صدر العباسية، وأقيمت مستشفى صدر المحلة فى عهد الملك فاروق عام 1948، على مساحة 21 فدانا لخدمة مرضى محافظات الدلتا، خاصة بعد انتشار مرض الدرن بين عدد كبير من المواطنين.
وتزين مدخل المستشفى بلوحة تذكارية مدون عليها شركة مصر للغزل والنسيج.. مستشفى الأمراض الصدرية بالمحلة الكبرى ، تفضل حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم فاروق الأول، فأناب عنه فى وضع الحجر الأساسي، حضرة صاحب المقام الرفيع رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية علي ماهر باشا فى ربيع الأول سنة 1359 هجرية الموافق ابريل سنة 1940م.
وتشهد المستشفى أعمال تطوير كفاءة الأقسام وتغيير الآسرة، لتقديم خدمة طبية متميزة للمرضى المترددين عليها من 4 محافظات، وتعاقب على المستشفى 10 مديرين منذ إنشائها وحتى الأن، وهم الدكتور على عبد الرحمن، والدكتور مصطفى خيري، والدكتور السيد الهواري والدكتور مصطفى جمال، والدكتور زين العابدين عوض، والدكتور السيد محمد فايد، والدكتور عزت خليل، والدكتور محمد عادل، والدكتور علي الشافعي، ونهاية الدكتور محمد حيدر منذ عام 2015 وحتى الآن.
ويقول الدكتور محمد حيدر مدير المستشفى لـ"اليوم السابع"، أن فكرة إنشاء مستشفى صدر المحلة، هي إنشاء مستشفى للأمراض الصدرية، تخدم محافظات الدلتا، خاصة فى ظل ظروف انتشار مرض "الدرن" فى تلك الفترة، وهو ما تطلب إنشاء هذه المستشفى لخدمة مرضى الدرن بمحافظات الدلتا، وتم اختيار موقع المستشفى الحالى خارج الكتلة السكنية، خاصة وأن مرض الدرن هو من الأمراض المعدية، وكان يحتاج لعلاجه موقع بعيدا عن الكتلة السكنية، وهواء نقى وتغذية سليمة، بالإضافة إلى أنواع محددة من الأدوية.
وأضاف، أنه تم البدء فى تنفيذ المستشفى على أرض الواقع على مساحة 21 فدانا منها 5 أفدنة مباني و16 فدانا مساحات غير مستغلة، مؤجرة كملاعب لنادى البلدية ب 7 آلاف جنيه شهريا، بعد نزع ملكية الأرض من الملاك، وبدأ العمل فى إنشاء المبانى بمساعدة شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ،بطاقة 500 سرير، وبعد تطبيق معايير مكافحة العدوى والجودة منذ التسعينات تم تقليص عددة الآسرة إلى 340سرير وتخدم محافظات الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة، وتستقبل المستشفى المرضى من هذه المحافظات، وتقدم خدمة طبية متميزة لمرضى الصدر.
وأشار إلى أن المستشفى، لم تشهد أعمال تطوير منذ إنشائها وحتى عام 1990وبعد عام 1990شهدت أعمال تحديث وتطوير محدودة فى البنية التحتية، وتم استحداث أقسام جديدة بالمستشفى وتغيير البنية التحتية بالكامل وتغيير الآسرة منذ عام 2015 بتكلفة أكثر من 40 مليون جنيه.
وأضاف، أن أعمال الترميم تتم فى جناحين الأول تم الانتهاء منه فى شهر مارس الماضي ويؤدي الخدمة على اكمل وجه، أما الجناح الثانى فجاري الأعمال فيه ويتوقع الانتهاء منه فى نوفمبر القادم.
وأوضح ان المستشفى تضم 5 مبانى إنشائية مقامة على مساحة 5 أفدنة من إجمالى 21 فدانا غير مستغلة، ويتم تأجير هذه المساحة المتبقية وهي 16 فدانا لنادي بلدية المحلة ب 7 آلاف جنيه شهريا للتدريب عليها، مشيرا إلى أن لجان متابعة من وزارة الصحة تزور المستشفى من وقت لأخر، لمتابعة أعمال التطوير التي تشهدها المستشفى ورصد الملاحظات وإخطار المقاول لتلافيها، وتم تدعيم المستشفى بآسرة وفرش طبي بتكلفة 1,5مليون جنيه، وسيضاف للمستشفى أجهزة تنفس صناعى جديدة وأجهزة تعقيم ،فضلا عن بعض التجهيزات الطبية لتناسب أعمال التطوير بالمستشفى.
وأشار"حيدر" أن المستشفى تضم المبنى الداخلي وبه 5 أقسام للرجال و3 أقسام حريمى، مبني العيادات الخارجية والاستقبال، مبني المخازن، مبني مركز الأمراض والحساسية، ومبني للمعامل، وتعمل المستشفى بنظام الثلثين مجانى والثلث الأخير اقتصادي، وتضم 15غرفة مميزة درجة أولى، وقسم عمليات لجراحات الصدر، وتُعد من المستشفيات القليلة التي تضم قسم جراحات الصدر، ويُجرى بالمستشفى حتى الأن الجراحات الصغرى، لحين استلام قسم العمليات الكبرى، كما تضم المستشفى مركز الربو والحساسية الوحيد على مستوى وسط الدلتا بمستشفى صدر المحلة، وقسم الاستقبال سعة 6 آسرة ويقدم خدمة متميزة للمرضى، وأيضا العيادات الخارجية تضم 6 عيادات باطنة وصدر للكبار والأطفال، وأيضا قسم مناظير الجراحة، واستحداث قسم الموجات الصوتية فى تشخيص أمراض الصدر، وشخصنا من خلاله عدد كبير من الحالات بالاستعانة بأساتذة أمراض الصدر، ونتمنى أن نتغاضى عن السلبيات الموجودة ،وتكون مستشفى صدر المحلة مثل مستشفى صدر العباسية فى نفس الخدمات التي تقدمها على أعلى مستوى للمرضى.
وأكد" حيدر" أن علاج مرض الدرن فى "الستنيات"، كان يستغرق عامين، في تلك الفترة تم إنشاء مسرح بالمستشفى يقدم عروضا للمرضى أسبوعيا للترفيه عنهم، خاصة وأن مريض الدرن كان يُمنع من الخروج من المستشفى طوال فترة علاجه، كما أن المستشفى كان بها قسم تأهيل مهني لتنمية مهارات المرضى، ولكن بمرور الوقت تحول قسم التأهيل المهني إلى مكاتب إدارية ومخازن، كما تم تحويل المسرح لقاعة مؤتمرات خاصة بالمستشفى، مبينا أن علاجات الدرن تطورت خلال السنوات الماضية ولا يحتاج المريض للبقاء فى المستشفى لفترات طويلة ويمكنه استكمال علاجه فى المنزل.
وأشار إلى أن سرطان الجهاز التنفسي، منتشر بصورة كبيرة بين الفئات العمرية وتم تشخيص العديد من الحالات بين المرضى المترددين على المستشفى، مشيرا إلى أن المستشفى تعمل الأن بنصف طاقتها ،وهناك تواصل مستمر مع المقاول المسئول عن أعمال التطوير لإنجاز الأعمال بنهاية شهر أكتوبر القادم لتعمل المستشفى بكامل طاقتها.
وطالب" حيدر" المرضى والمترددين على المستشفى، بالحفاظ على النظام ونظافة المستشفى حتى تقدم المستشفى الخدمة لأطول فترة ممكنة، مبينا أن المساحات الغير مستغلة بالمستشفى تمثل عائقا كبيرا لأن تمثل بيئة خصبة لظهور الثعابين والزواحف والطيور الجارحة، وتندلع فيها الحرائق من وقت لأخر، وتكلف المستشفى آلاف الجنيهات سنويا لتنظيفها حفاظا على سلامة المرضى.
كما طالب وزارة الصحة، باستغلال هذه المساحات الشاغرة فى إقامة مستشفى طوارئ تخدم محافظة الغربية والمحافظات المجاورة أو مستشفى تعليمي أو مستشفى لجراحات اليوم الواحد.
وقدم مدير مستشفى صدر المحلة الشكر لرجال الأعمال، فى دعم المستشفى بمساعدات تتخطى أكثر من 3 ملايين جنيه من خلال توفير أجهزة تعقيم مركزي وأجهزة سونار وتجهيزات بالعناية المركزة، وتوفير مستحضرات طبية بتكلفة 40 ألف جنيه شهريا، ودعم المستشفى أدوية واحتياجات للمستشفى لكى تقدم خدمة للمرضى المترددين عليها.
وحصل "اليوم السابع" على صورة من ملحق الوقائع المصرية فى عددها رقم 140الصادر فى يوم الخميس 13 ذي القعدة سنة 1367 الموافق 16 سبتمبر 1948 وتضمنت إعلان مرسوم ملكي من الملك فاروق الأول ملك مصر بإنشاء مستشفى للأمراض الصدرية بناحية المحلة الكبرى بمركز المحلة الكبرى بمديرية الغربية، بعد الإطلاع على قانوني نزع الملكية للمنفعة العامة رقم 27 لسنة 1906ورقم 5 لسنة 1907المعدلين بالمرسوم بقانون رقم 93لسنة 1931 وبناء على ما تم عرضه علينا من وزير الصحة العمومية وموافقة رأي مجلس الوزراء، ارسمنا بما هو آت.
يعتبر من المنافع العامة إنشاء مستشفى للأمراض الصدرية بناحية المحلة الكبرى بمركز المحلة الكبرى بمديرية الغربية (مشروع رقم 7002، يُنزع بالطرق المعتادة وحسب القواعد المتبعة ملكية الأرض اللازمة لهذا الغرض والبالغة مساحتها 20فدانا وقيراطان و33سهما وهي واقعة بالناحية المذكورة وموضحة باللون الخشبي على الرسم المرفق ومبينة بالكشفين الملحقين بهذا المرسوم، وعلى وزراء الصحة العمومية والمالية والاشغال العمومية تنفيذ مرسومنا هذا كل منهم فيما يخصه.
وتذيل القرار بتوقيع الفاروق بأمر حضرة صاحب الجلالة لرئيس مجلس الوزراء ووزير المالية محمود فهمي النقراشي، ووزير الصحة العمومية نجيب اسكندر، ووزير الأشغال العمومية عبد المجيد ابراهيم صالح.
أقدم مستشفى صدر (38)
أقدم مستشفى صدر (39)
أقدم مستشفى صدر (40)
أقدم مستشفى صدر (43)